فيدان وبلينكن يناقشان الوضع في سوريا: لضرورة التوصل إلى حل سياسي
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يناقش خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أكّد فيدان "أهمية عدم تكرار الأخطاء السابقة"، فيما شدّد بلينكن على "ضرورة التوصّل إلى حلّ سياسي".
-
وزرير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يسار) - أرشيف
أكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أهمية "عدم تكرار الأخطاء السابقة في سوريا"، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الجمعة، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
وخلال الاتصال، بحث الوزيران التطورات الأخيرة في سوريا، حيث تطرّق فيدان، إلى ضرورة "عدم السماح للتنظيمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني - بي كي كي، وداعش، بالاستفادة من أجواء الفوضى في سوريا".
ورأى أنّه "يجب على سوريا، في المرحلة التي تمّ الوصول إليها الآن، أن تتصرّف بواقعية وتقيم حواراً مع المعارضة وتبدأ عملية سياسية"، مشيراً إلى أنّه "يجب على جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة أن تؤدّي دوراً بنّاءً في هذا الاتجاه".
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع نظيره التركي، "ضرورة التوصّل إلى حلّ سياسي في سوريا".
وقال ماثيو ميلر، المتحدّث باسم الوزارة، في بيان، إنّ بلينكن "شدّد على أهمية حماية المدنيين، بما في ذلك الأقليات، في شتى أنحاء سوريا".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قال إنّه يأمل في أن يتواصل تقدّم من سمّاهم "المعارضة" في سوريا "من دون مشكلات"، معتبراً أن "الهدف" المقبل بعد سيطرة الفصائل المسلحة على إدلب وحماة وحمص، "هو دمشق".
وفي تصريحات صحافية، أضاف إردوغان: "كنّا قد وجّهنا دعوة للأسد (الرئيس السوري بشار الأسد).. وقلنا له: دعونا نحدّد مستقبل سوريا معاً. ومع الأسف، لم نتلقَ رداً إيجابياً بشأن هذه المسألة".
ومؤخراً، أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، أنّ الهجوم الإرهابي على شمال سوريا لم يكن ممكناً تنفيذه من دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي - إسرائيلي مشترك مهّدت له اعتداءات إسرائيلية متكرّرة على الأراضي السورية.
كما أكّد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أنّ الإرهابيين لا يمثّلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.
