فصائل فلسطينية: استقبال هرتسوغ في تركيا خذلان للقدس وفلسطين
فصائل المقاومة الفلسطينية تدين استقبال الرئيس الإسرائيلي في تركيا، وتجدد تأكيد موقفها المبدئي "برفض أشكال التواصل كافة مع عدوّنا الذي ينتهك حرماتنا".
أكدت حركة "حماس"، في بيانٍ لها اليوم، أنها تتابع "بقلق بالغ زيارات مسؤولي الكيان الصهيوني وقادته لعدد من الدول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ لعددٍ من دول المنطقة".
وعبّرت الحركة عن أسفها "من تلك الزيارات لأشقائنا في الدول العربية والإسلامية، التي نعدّها عمقاً استراتيجياً لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة".
وجدّدت "حماس" في بيانها "التّأكيد على موقفنا المبدئي برفض أشكال التواصل كافة مع عدوّنا الذي ينتهك حرماتنا، ويواصل حصاره وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة".
من جهتها، استنكرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين استقبال هرتسوغ في تركيا، مؤكدةً أنّ "هذه الزيارة تأتي على وقع التصعيد العدواني الصهيوني ضد أهلنا في القدس، ومخططات العدو لتهويد المقدسات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتمثل انحيازاً للعدو في مواجهة جهاد الشعب الفلسطيني".
واعتبرت الحركة أنّ "السعي لاستعادة العلاقات مع العدو بذريعة مصلحة هذه الدولة أو تلك، هو خذلان للقدس وفلسطين".
بدورها، رفضت حركة المجاهدين الفلسطينية "وبشكلٍ قاطع اللقاءات العربية والإسلامية والزيارات المتبادلة مع الاحتلال وقادته المجرمين تحت أي شعار كان"، مثمّنةً "المواقف التركية الشعبية والإنسانية (تجاه) الشعب الفلسطيني، التي تدعم صموده وتعززه على أرضه في مواجهة الاحتلال".
هذا وأكدت لجان المقاومة الفلسطينية أنَّ "استقبال الرئيس الصهيوني في تركيا، في ظلِّ تصاعد العدوان والإرهاب الصهيونيين بحق كل مكوّنات الشعب الفلسطيني ومقدّساته، هو أمرٌ مرفوضٌ ومُدان".
وظهر اليوم، وصل رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة هي الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ العام 2008.
وقُبيل مغادرته، قال هرتسوغ: "العلاقات الإسرائيلية التركية مهمة لكلا الطرفين وللمنطقة بأسرها"، مضيفاً: "العلاقة بين إسرائيل وتركيا شهدت تقلبات غير بسيطة في السنوات الأخيرة، وقد لا يتم التوافق على كل القضايا بينهما، لكن ينبغي العمل على استئناف العلاقات بشكل مدروس وحذر مع احترام متبادل بين الدول".