غزة: خروج 3 مستشفيات عن الخدمة كلياً.. الطواقم الطبية تُعالج الجرحى على الأرض
وزارة الصحة في غزة تعلن خروج 3 مستشفيات عن الخدمة كلياً في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع بمنعه الماء والكهرباء والدواء.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، خروج 3 مستشفيات عن الخدمة كلياً هي مستشفى الشهيد محمد الدرة، ومستشفى بيت حانون، والمستشفى المعمداني، مشيرةً إلى تضرر 25 مستشفى جزئياً في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة أنّ الطواقم الطبية تعالج جرحى العدوان الإسرائيلي على الأرض بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء.
بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود لها.. مولّدات الطاقة في مستشفيات غزة بدأت التوقف عن العمل #غزة_تحت_القصف #غزة_تباد #غزة #فلسطين #الميادين_Go pic.twitter.com/tk7iZaTjnd
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) October 19, 2023
يأتي ذلك في وقتٍ يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، بقصف المنازل السكنية على ساكنيها من دون إنذار، ومواصلة فرضه حصاراً خانقاً على القطاع بمنعه الماء والكهرباء والدواء.
وأفاد مراسل الميادين في غزة بارتقاء أكثر من 100 شهيد في الساعات الماضية من جرّاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتشريد المزيد من العائلات الفلسطينية.
وزارة الصحة الفلسطينية أشارت اليوم، إلى ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 3785، والمصابين إلى أكثر من 13 ألف جريح.
وأمس أعلنت الوزارة أنّ 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من الأطفال والنساء والمسنين.
وفي السياق نفسه، صرّح المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى في غزة إياد الجبري للميادين بأنّ "الوضع الطبي في المستشفى صعب جداً، إذ نعاني قلة الكوادر واللوازم الطبية".
"الوضع الطبي في مستشفى شهداء الأقصى صعب جداً ونعاني من قلة الكوادر واللوازم الطبية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 19, 2023
المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى في غزة إياد الجبري لـ #الميادين #فلسطين #الثورة_الكبرى
#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/pH0NfAr65n
وكان المتحدث باسم مشفى شهداء الأقصى في غزة خليل الدقران قد صرّح للميادين: "لم يعد هناك أمكنة للمصابين. لذلك، تم فتح مستشفى ميداني بدائي".
وأضاف الدقران أنّ الإمكانات أوشكت أن تنفد، وأنّ القطاع الطبي "أمام كارثة حقيقية في حال عدم وصول المساعدات إلى المستشفيات".
وأمس، أشارت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إلى وجود نقص حاد في الأدوية في القطاع، إضافة إلى مشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، في وقت يزيد انقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي مخاطر تفشي الأمراض السارية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال ساعات، ما يعني "تحوّل غزة إلى مقبرة جماعية".
في غضون ذلك، أفاد مراسل الميادين بأنّ المستشفيات التي لا تزال تعمل "مهدّدة بالتوقف في أي لحظة بسبب قرب نفاد الوقود"، مشيراً إلى أنّ أكثر من 30 مركزاً صحياً خرج عن العمل، فيما لا يزال بعض المستشفيات خاضعاً لتهديدات الاحتلال".
المدير العام لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، صبحي سكيك، وهو المستشفى الوحيد للأورام في قطاع غزة، أعلن أيضاً أنّ أجزاء كبيرة من خدماته "تتوقف عن العمل نتيجة نقص الوقود".
وأضاف سكيك أنّ الجزء المتبقي مهدد بالتوقف أيضاً، ما يؤدي إلى أن يصبح جميع مرضى الأورام في قطاع غزة بلا خدمات.
وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية داخل المستشفيات في القطاع، تعمّد الاحتلال قصف مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، مرتكباً مجزرة دامية أدّت إلى استشهاد نحو 500 شهيد، في استهداف واضح للكوادر والطواقم والإمكانيات الطبية داخل القطاع.