غروسي: تهديدات "إسرائيل" بضرب المواقع النووية الإيرانية مخالفة للقوانين الدولية
مدير عام وكالة الطاقة الدولية رافائيل غروسي، يؤكد أنّ الوكالة تريد التوصل إلى علاقات طبيعية مع طهران، لأن ذلك سيمهّد الطريق للعودة إلى مفاوضات فيينا.
قال مدير عام وكالة الطاقة الدولية رافائيل غروسي خلال مؤتمر صحفي في فيينا، إنّ ما حصل في إيران ليس اتفاقاً جديداً بل هو مواصلة لحديث مستمر منذ 3 سنوات.
وأكد غروسي، أنّ الوكالة تريد التوصل إلى علاقات طبيعية مع طهران، لأن ذلك سيسهل أموراً كثيرة، وسيمهد الطريق للعودة إلى مفاوضات فيينا.
وفي رد على سؤال للميادين قال غروسي، إنّه "لا يمكنه حسم ما إذا كانت زيارته إلى طهران ستؤثر بصدور قرار جديد ضد إيران أم لا"، مشيراً إلى أنّ هذا "عمل الدول الأعضاء".
وأضاف غروسي، أنّ "هناك فرصة الآن للتقدم، ونحاول القيام بأفضل ما لدينا"، مؤكداً أنّ "المحادثات ستستمر".
وتابع غروسي، أنّ "التهدايدات الإسرائيلية بضرب المواقع النووية الإيرانية هو أمرُ مخالف للقوانين الدولية".
وقدّم غروسي تقريره اليوم عن زيارة إيران ولقاء المسؤولين فيها أمام اجتماع مجلس المحافظين، قائلاً إنّ إيران "وافقت، بعد المناقشات، على السماح للوكالة بالمضي قدماً في إجراءات المراقبة والتحقق الإضافية التي لا غنى عنها للوكالة في أداء مهمتها".
ورحّب مدير عام وكالة الطاقة الدولية بتأكيدات إيران رفيعة المستوى بأنّها على استعداد لتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والرصد المناسبة والتعاون مع الوكالة لحل قضايا الضمانات المعلقة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمواقع الثلاثة غير المعلنة.
ووصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران مطلع شهر آذار/مارس الجاري لإجراء مناقشات بشأن برنامج إيران النووي. والتقى غروسي خلال الزيارة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأشار بيان مشترك صدر عن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أنّ المحادثات ركّزت على "أهمية اتخاذ خطوات لتعاون أوسع من أجل تسريع حلّ قضايا الضمانات المتبقية بطريقة ملائمة".
وقلّصت إيران برنامجها النووي، بموجب اتفاق وقعته مع ست قوى عالمية كبرى، مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات قاسية في 2018، لتبدأ إيران بتخفيف التزاماتها النووية رداً على ذلك.