عراقتشي: إيران دعمت سوريا لعقود.. ونصحت الأسد بالحوار مع المعارضة
صرّح وزير الخارجية الإيراني أن بلاده أكّدت دعمها السياسي للحكومة السورية ونصحتها بالحوار مع المعارضة، فيما أبدى الأسد استياءه من أداء الجيش السوري الذي تأثر بالحرب النفسية والإعلامية.
قال وزير الخارجية الايراني، عباس عراقتشي، إنّه كان لسوريا دور كبير في دعم الفلسطينيين ومحور المقاومة وبقوة ومنذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات.
وذكّر عراقتشي عند حديثه عن العلاقات القوية مع سوريا خلال الأربعين سنة الماضية، بإحدى المجالات التي تعاونت فيها إيران مع سوريا، وهي "مرحلة محاربة داعش والتي كان لإيران دور مهم في ذلك"، مشيراً إلى أنّه "هذا ما دفعنا للتواجد في سوريا بالدرجة الاولى للحفاظ على أمننا القومي".
وشدّد عراقتشي على أنّ "إيران لعبت دوراً رئيسياً في مواجهة داعش سواء في العراق أو سوريا، بناءً على طلب حكومتي هاتين الدولتين"، لافتاً إلى أنّه "لو لم نقاتل داعش في العراق وسوريا، كان سيتعين علينا قتالها داخل حدود إيران".
ولفت عراقتشي إلى أنّ "كل شيء كان واضحاً بالنسبة لإيران منذ البداية وهو أن الولايات المتحدة وكيان الاحتلال حاولتا وضع ايران في أزمات متلاحقة ومنها سوريا".
وفي ما يخص دعم إيران لسوريا، أكّد عراقتشي أنّ "إيران كانت تدعم الحكومة السورية فيما يتعلق بالقضايا الداخلية لهذا البلد وعلاقتها بالشعب وجماعات المعارضة".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أنّ "إيران لم تتدخل وكانت قد نصحت الحكومة السورية دائماً بالتحدث مع المعارضة وإيجاد حلول سياسية وسلمية لحل الخلافات".
وفيما يخصّ التطورات الأخيرة، كشف عراقتشي أن "الرئيس بشار الأسد، أبدى استغرابه وتذمره من أداء جيشه في اللقاء الذي جمعه بمستشار قائد الثورة الإسلامية، علي لاريجاني وهذا يدل على أنه حتى في الحكومة السورية، لم يكن هناك تحليل مفصل لوضع الجيش".
ورأى وزير الخارجية، أنّ "الجيش السوري كان منخرطاً في حرب نفسية قبل أن يخسر في ساحة المعركة الفعلية، وكان للحرب الاعلامية والساحة الافتراضية وغير الافتراضية أثر كبير في الحد من آداء الجيش وأدى إلى عدم وجود مقاومة جدية".
وعن تأثير الأحداث على المقاومة الإسلامية في لبنان، طمأن عراقتشي، أنّ "حزب الله لديه من السلاح والإمكانات ما يكفيه لسنوات، وقنوات تواصلنا معه لن يتم قطعها.