عراقتشي: أوقفنا تبادل الرسائل مع واشنطن في ظل الظروف الإقليمية الخاصة
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، يؤكّد من العاصمة العُمانية مسقط، أنّ السلطنة حاولت دائماً أن تؤدي دوراً إيجابياً فيما يتعلق بالعلاقات بين طهران وواشنطن لنقل رسالة أو خلق أساس للمفاوضات.
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، الاثنين، أنّ بلاده أوقفت تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة الأميركية ضمن الظروف الحالية الإقليمية الخاصة، مضيفاً أنّه "ليس هناك أرضية مناسبة لعملية تبادل الرسائل في الوقت الحالي".
وقال عراقتشي خلال زيارته مسقط عاصمة سلطنة عمان بأنّ السلطنة تُشكّل دائماً عوناً كبيراً في حلّ مشكلات المنطقة، وحاولت دائماً أن تؤدي دوراً إيجابياً فيما يتعلّق بإيران والولايات المتحدة لنقل رسالة أو خلق أساس للمفاوضات.
كما أشار إلى أنّه "عندما نعبر هذه الأزمة الحالية سنقرّر إذا ما كنا سنعود إلى عملية تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة أو لا وكيف سنفعل ذلك".
"لا نريد الحرب.. ولكنّنا مستعدّون لها"
وخاطب الولايات المتحدة والدول الأوروبية، قائلاً: "موقف إيران واضح بأنها لا تريد الحرب ولكنها مستعدّة لها"، متابعاً: "نعتقد أنّ الدبلوماسية يجب أن تكون مُجدية وتمنع وقوع أزمة كبيرة في المنطقة".
ولفت إلى أنّ سلطنة عمان قامت بدور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة المعروفة بـ"مفاوضات مسقط" حيث جرت اتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر عمان في أثناء حكومة الشهيد إبراهيم رئيسي.
كما أكّد عراقتشي أنّ العلاقات بين إيران وسلطنة عمان مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك في العديد من القضايا التي تُقرّب البلدين الصديقين.
وفي وقتٍ سابق اليوم، طالب عراقتشي نظيره العماني بدر بن حمد آل البوسعيدي بالوقف الفوري للإبادة الجماعية والعداون الذي يُمارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزّة ولبنان، داعياً إلى "بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الدولية للاجئين".
وأجرى عراقتشي جولةً إقليمة خلال الأيام الماضية، شملت لبنان، سوريا، السعودية، قطر والعراق، حاملاً رسالةً واضحة إلى المنطقة والعالم، مفادها نعمل "من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في المنطقة في ظل التصعيد والتطورات الإقليمية".