عدوان أميركي - بريطاني على اليمن.. وصنعاء: عليهما الاستعداد لدفع الثمن باهظاً
واشنطن ولندن تشنّان عدواناً على العاصمة اليمنية وعدد من المحافظات، وصنعاء تتوعدهما بـ"دفع الثمن باهظاً".
-
من مشاهد الغارات عدوانية على اليمن (وسائل التواصل الاجتماعي)
شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.
ووفقاً لها، تركّز القصف الأميركي - البريطاني على قاعدة الدَّيْلَمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي شمالي صنعاء، بحيث تعرّضت لـ4 غارات.
واستهدف العدوان أيضاً محيط مطار الحديدة، ومناطق في مديرية زَبيْد في محافظة الحُدَيْدَة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة شمالاً، إلى جانب مطار عَبْس المحلي في محافظة حَجَّة في الشمال الغربي.
كذلك، طال العدوان مطار تعز الدولي، ومعسكر اللواء 22 في منطقتي الحَوْبان والجَنَد شمالي مدينة تعز.
الوكالة الرسمية اليمنية أشارت أيضاً إلى أنّ المواقع التي تعرّضت فجر الجمعة للعدوان الأميركي - البريطاني "تعرّضت سابقاً لقصف التحالف السعودي عشرات المرات. وقد خرجت عن الجاهزية منذ بداية الحرب على اليمن عام 2015".
وعقب هذه الاستهدافات، تجدّدت الغارات الأميركية - البريطانية، مستهدفةً منطقة طخية في صعدة شمالي اليمن ومديرية باجل في الحديدة غرباً، بحسب ما نقل مراسل الميادين.
وأضاف مراسلنا أنّ تحليق المقاتلات الأميركية والبريطانية متواصل في أجواء محافظتي الحديدة وصعدة.
"نحن دخلنا ملحمة #طوفان_الأقصى بنسختها الثانية.. نحن أمام حرب مفتوحة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 12, 2024
رئيس مركز "أفق" للتحليل السياسي جمعة العطواني لـ #الميادين #طوفان_الأقصى #اليمن #صنعاء pic.twitter.com/fTinzyFE8Y
أما بشأن قاعدة الدليمي العسكرية، فأفاد مدير مكتب الميادين في اليمن بأن "لا أضرار مادية لحقت بها، بحيث تم سريعاً إخماد حريق محدود في محيطها في إثر الغارات".
وفي الولايات المتحدة، أعلن مسؤول عسكري أميركي أنّ الهجمات "استهدفت 12 موقعاً في اليمن، وشُنَّت عبر الطائرات وصواريخ توماهوك والغواصات".
في السياق نفسه، نقلت شبكة "أن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الجيشين الأميركي والبريطاني "وجّها ضربات ضد أهداف في مواقع متعددة في اليمن بواسطة طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك كروز أطلقت من سفن البحرية".
من جهتها، أفادت شبكة "بي بي سي" البريطانية بأنّ "4 طائرات تايفون تابعةً لسلاح الجو الملكي انطلقت من قبرص" شاركت في العدوان على اليمن.
وطال العدوان على اليمن أكثر من 60 هدفاً في 16 موقعاً، واستُخدمت فيه أكثر من 100 قنبلة وصاروخ من مختلف الأنواع، وفقاً لبيان صادر عن قائد المكون الجوي للقوات الجوية المركزية والقوات المشتركة، الجنرال أليكس غرينكويتش.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أنّ 10 دول شاركت في العدوان، هي أستراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.
أعلن #البيت_الأبيض في بيان أنّ 10 دول شاركت في العدوان على #اليمن👇#طوفان_الأقصى #اليمن #صنعاء pic.twitter.com/UuIhKpo7Pv
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 12, 2024
إضافة إلى ذلك، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي دفاعي أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا نفّذتا ضربات ضد أهداف في اليمن، بدعم من أستراليا وهولندا والبحرين وكندا".
وبشأن هذا الدعم، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" إنّ كلاً من هذه البلدان يشارك في "تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي وغيره من أشكال الدعم"، مضيفين أنّ "طائراتٍ هجوميةً انطلقت من قواعد في المنطقة، وحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور قصفت أهدافاً في اليمن".
"الأميركي والبريطاني سيكتشفون أنّهم ارتكبوا أكبر خطأ باعتدائهم على اليمن.. لا سفنهم ولا قواعدهم العسكرية في المنطقة ستبقى آمنة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 12, 2024
رئيس تحرير صحيفة الثورة اليمنية عبد الرحمن الأهنومي لـ #الميادين #طوفان_الأقصى#اليمن #صنعاء pic.twitter.com/jjAIUvhwyV
بدورها، نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول أميركي أنّ واشنطن ولندن "قادتا هذه الضربات، لكنها لم تكن ممكنةً لولا دعم أستراليا والبحرين وكندا وهولندا".
في المقابل، أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أنّ على الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا "الاستعداد من أجل دفع الثمن باهظاً، وتحمّل العواقب الوخيمة كافةً لعدوانهما السافر"، وذلك بعد تعرّض اليمن لهجوم عدواني واسع من جانب سفن وغواصات وطائرات حربية أميركية وبريطانية.
تعرضت بلادنا لهجوم عدواني واسع من سفن وغواصات وطائرات حربية أمريكية وبريطانية ، وبلاشك سيتعين على أمريكا وبريطانيا الإستعداد لدفع الثمن باهضا.ً وتحمل كافة العواقب الوخيمة لهذا العدوان السافر .
— حسين العزي (@hussinalezzi5) January 12, 2024
بدوره، أوضح نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله، نصر الدين عامر، أنّ "القوات المسلحة اليمنية ستعلن رسمياً عن أي رد يمني على العدوان".
بالتزامن مع ذلك، أرسل المجاهدون اليمنيون في الساحل الغربي رسالةً إلى قائد "أنصار الله"، السيد عبد الملك الحوثي، أبدوا فيها استعدادهم لخوض "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، متعهدين "الوفاء لشعبنا المؤمن المجاهد الصابر الصامد وأمتنا المستضعفة المظلومة".
رسالة من المجاهدين في الساحل الغربي لليمن إلى قائد المسيرة القرآنية قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي #طوفان_الأقصى #اليمن #صنعاء pic.twitter.com/ngxIbHvM4I
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 12, 2024
يُذكر أنّ صنعاء أكدت أنّها "على استعداد كبير لأي عدوان أميركي - بريطاني"، وذلك في أعقاب التقارير التي تحدّثت عن العدوان المتوقّع عليها من جانب واشنطن ولندن.
"الأميركي والبريطاني سيكتشفون أنّهم ارتكبوا أكبر خطأ باعتدائهم على اليمن.. لا سفنهم ولا قواعدهم العسكرية في المنطقة ستبقى آمنة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 12, 2024
رئيس تحرير صحيفة الثورة اليمنية عبد الرحمن الأهنومي لـ #الميادين #طوفان_الأقصى#اليمن #صنعاء pic.twitter.com/jjAIUvhwyV
وسبق أن حذّر السيد الحوثي من أنّ "أي اعتداء أميركي على اليمن لن يبقى من دون رد"، مؤكداً أنّ صنعاء "جاهزة لأي مواجهة مباشرة مع واشنطن".
وأمل قائد "أنصار الله"، في الكلمة التي ألقاها الخميس، من الدول العربية والإسلامية "ألا تتورط في العدوان ضدّ اليمن أبداً، وأن تترك الأميركيين والبريطانيين يتورطون وحدهم".
