عائلات الأسرى الإسرائيليين لهرتسوغ: سنزلزل "إسرائيل" إذا لم يعد أبناؤنا
الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن تزايد الغضب والإحباط وسط المستوطنين. وينقل عن أهالي الأسرى، قولهم لرئيس الكيان الإسرائيلي، إنّهم "سيزلزلون إسرائيل إذا لم يرجع أبناؤهم".
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أهالي الأسرى الإسرائيليين، تحذيرهم رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم "فسنزلزل إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن نقبل تركهم في غزة".
في غضون ذلك، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد الغضب والإحباط وسط عائلات "غلاف غزة"، وأهالي الأسرى الإسرائيليين.
ونقل الإعلام الإسرائيلي، عن أحد المصابين الإسرائيليين، تساؤلاته: "أين الجيش الإسرائيلي؟ أين سلاح الجو الكبير اللعين؟ أين الحكومة، وأين نتنياهو، وأين رئيس الأركان؟ أنتم لاشيء، ولا تساوي كلمتكم شيئاً".
وقال مستوطن أُسِرت زوجته: "أنا لا أفهم أين الجميع. أنا لا أرى جهةً تتحمّل المسؤولية. أرى فقط الإهمال".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "انتقاد قاسٍ" وجّهه المستوطنون، في مستوطنات غلاف غزة، إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية للاحتلال، ناقلةً عنهم قولهم: "تُركنا لمصيرنا. المقاتلون دخلوا المنازل وفعلوا ما يحلو لهم. وفق أي سيناريو يحدث أمر كهذا في إسرائيل؟".
وتحدثت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن "ذهول" أصاب أهل الأسرى، في أعقاب "التخلي عنهم في أثناء بحثهم عن معظم الشباب الذين ما زالوا مفقودين"، بعد ملحمة "طوفان الأقصى"، ووسط وضع "فوضوي".
ويتوسّل مستوطنو غلاف غزة المساعدة، في حين يحاولون التحصن في شققهم الاستيطانية، وسط استمرار سقوط صواريخ المقاومة من غزة، ودخول مقاومين فلسطينيين مستوطنات الغلاف، وسيطرتهم على عدد من المراكز التابعة للاحتلال، واقتحامهم مساكن المستوطنين.
اقرأ أيضاً: "جيش" الاحتلال يقرّ بفقدان السيطرة على المناطق المحاذية لغزة.. وثقة المستوطنين تتفتّت
وأسرت كتائب "القسّام" عدداً من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، مؤكّدةً أنّ العملية تجري كما هو مخطط بشأنها، وأنّ "طوفان الأقصى" تأتي رداً على العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه.
في غضون ذلك، أكّد الناطق باسم "القسام"، أبو عبيدة، أنّ أعداد الأسرى الإسرائيليين "أكبر مما يعتقد كيان الاحتلال بأضعاف مضاعفة".
وأعلن أبو عبيدة، أمس الإثنين، أنّ كل استهدافٍ لأبناء الشعب الفلسطيني الآمنين في بيوتهم، من دون سابق إنذار، سنقابله، آسفين، بإعدام أسير من أسرى العدو الإسرائيلي، وبثّ عملية الإعدام بالصوت والصورة.
وحمّل أبو عبيدة "العدو مسؤولية استهداف أبناء الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزّة"، معقباً بقوله إنّ "العدو الإسرائيلي لا يفهم لغة الإنسانية والأخلاق، وسنخاطبه باللغة التي يعرفها".
وأقرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أكثر من 1000 مستوطن إسرائيلي، بينهم قيادات في "الجيش" والشرطة الإسرائيليين، وجرح أكثر من 2900 آخرين، حتى اللحظة، نتيجة عملية "طوفان الأقصى". وأكدت وسائل إعلام الاحتلال أنّ عدد القتلى "يواصل الارتفاع، والعدّ لا ينتهي".