"طوفان الأقصى": تنسيق عال لمحور المقاومة.. وقرار التدخل تحكمه التطورات

وسط تواصل مستمر بين جميع قوى المقاومة وتدارس الخطط المعدة وتطورات الأوضاع، الجميع يؤكدون أن اليد على الزناد، والمقاومة في غزة لا تعاني أي نقص وتسير وفق الخطط المعدّة مسبقاً.

  • ممثل حركة حماس في لبنان: طهران شكلت غطاءً استراتيجياً هاماً للمقاومة
     لقاء سابق جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ونائب المكتب السياسي لحماس صالح العاروري 

أكد الصحافي والكاتب اللبناني غسان جواد خلال حديثه مع الميادين نت أنّ "قرار إشراك قوى المقاومة الأخرى في المعركة بيد المقاومة في قطاع غزة، لكونها تتعامل على قاعدة: أهل غزة أدرى بشعابها، وتتشاور مع بعضها البعض في غرفة العمليات المشتركة". 

وأضاف جواد: "دخول المقاومة الإسلامية في لبنان مرتبط بطلب المقاومة في فلسطين المحتلة. وما دامت المقاومة في فلسطين لم تطلب الدخول، فإن حزب الله يقوم بمشاغلة الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود". 

ولفت إلى أن "تجاوز الاحتلال الإسرائيلي الخطوط الحمر، ولا سيما بإطلاق عملية برية يحاول القضاء خلالها على المقاومة، يمكن أن يؤدي إلى واقع ميداني جديد ودخول جهات أخرى".

وقبل أيام، زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دمشق وبيروت، واستكمل جولة واسعة من اللقاءات والاتصالات في المنطقة.

أمير عبد اللهيان التقى في بيروت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري.

تم التأكيد خلال اللقاءات على مبدأ وحدة الساحات وإمكانية تفعيله في المواجهة الجارية إن اقتضى ذلك.

ولفت أمير عبد اللهيان إلى أن قادة المقاومة ينسقون معاً بشكل ممتاز، وأنهم "حددوا جميع السيناريوهات معاً، وأياديهم على الزناد"، لافتاً إلى "الإعلان عن ساعة الصفر في حال استمرار جرائم الاحتلال في يد المقاومة التي بإمكانها القيام بما تريد، ولديها كل الامكانيات لذلك، واضعة نصب أعينها كل السيناريوهات المحتملة في باقي الجبهات".

وأضاف أمير عبد اللهيان أن إيران ستقوم "بكل الاجراءات الدبلوماسية اللازمة لوقف العدوان ورفع الحصار". 

ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أكد في وقت سابق للميادين أن "طهران شكلت غطاءً مهماً واستراتيجياً سياسياً وميدانياً للمقاومة بعدما ترأست المحور عملياً". 

النائب في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله أكد أيضاً استعداد حزب الله التام للخيارات العسكرية كافة.

مصادر في المقاومة الفلسطينية أكدت للميادين أن المقاومين في أعلى درجات الجاهزية، مضيفة أنهم يعملون ضمن الخطط الموضوعة مسبقاً، وأن المقاومة لا تعاني أي ضعف بشري أو تسليحي، وأعدت نفسها لمواصلة القتال لأشهر طويلة، ولديها خطط دفاعية محكمة تغطي القطاع بأكمله".  

وأشار الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "وتيرة التنسيق مع الإخوة في محور المقاومة ازدادت وتطورت لحشد الجهود، فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع الاحتلال الصهيوني". 

اقرأ أيضاً: أبو عبيدة بالصوت والصورة: التنسيق مع محور المقاومة يزداد.. وسنسحق الاحتلال إذا دخل غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك