"طوفان الأقصى" تدخل أسبوعها الثاني.. صواريخ المقاومة إلى عمق "إسرائيل" واستهداف طائرات

المقاومة الفلسطينية تعلن قصف عدة مستوطنات " وتل أبيب" برشقاتٍ صاروخية رداً على تهجير أهالي قطاع غزة واستهداف المدنيين، والإعلام الإسرائيلي يشير إلى أنّ مقاتلي الفصائل أصابوا طائرة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع.

  • مقاتل من كتائب القسام يستخدم صاروخاً مضاداً للدروع (أرشيف)
    مقاتل من كتائب القسام يستخدم صاروخاً مضاداً للدروع (أرشيف)

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم السبت، استهداف "تل أبيب" برشقاتٍ صاروخية، إضافة إلى استهداف مستوطنة "سديروت"، ومدينتي عسقلان وبئر السبع.

كذلك، أعلنت القسام أنّها قصفت تحشيدات العدو الإسرائيلي قرب مستوطنة "كيبوتس نيريم" في محيط قطاع غزّة، بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدّى إلى وقوع 5 إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين بينها إصابات خطرة.

وبثّت كتائب القسام مشاهد من استهداف تحشيدات العدو بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وقالت القسّام إنّ الرشقات الصاروخية واستهداف التحشيدات الإسرائيلية، جاءت رداً على تهجير أهالي قطاع غزة واستهداف المدنيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت القسام إلى مقتل 9 أسرى آخرين من أسرى المعركة، بينهم 4 أجانب خلال 24 ساعة الماضية، مضيفةً أنّ الأسرى قتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي على أماكن حضورهم.

وأكّد مراسل الميادين في غزة، أنّ المقاومة الفلسطينية لا تزال تُطلق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية والمدن الفلسطينية المحتلة عام 48، على الرغم من ضراوة العدوان الذي قد لا تحتمله دول كبرى.

وتابع مراسلنا أنّه على الرغم من الأوضاع الكارثية في غزة فإنّ المقاومة لا تزال على صلابتها، الأمر الذي يؤكد فشل الاحتلال في استهدافها والنيل منها.

واليوم، أكّد مصدرٌ في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة للميادين، أنّ المقاومين في الميدان في أعلى درجات الجاهزية، ويعملون وفق الخطط الموضوعة مُسبقاً.

وكشف المصدر أنّ المقاومة لديها خطّة دفاعية مُحكمة تُغطّي كامل مساحة قطاع غزّة، وستفعّل في الوقت المناسب.

وأمس الجمعة، شهد اليوم السابع لـعملية "طوفان الأقصى" تطورات مهمّة على مستوى الوضع الميداني في قطاع غزة، مع استمرار قصف المقاومة المستوطنات المحتلة البعيدة والقريبة، ووقوع إصابات مباشرة، وقد تمثّل ذلك بإدخال فصائل المقاومة صواريخ ثقيلة إلى المعركة، ووصول عدد قتلى الاحتلال إلى أكثر من 1500 بينهم نحو 300 جندي، إضافة إلى أكثر من 2500 جريح في صفوف الإسرائيليين.

واستخدمت المقاومة صواريخ ثقيلة، من نوع "عياش 250" في قصفِ مقرّ القيادة الشمالية في صفد، وهو من الصواريخ البعيدة المدى، التي تملكها كتائب عز الدين القسام، وقد أعلنت وسائل إعلام الاحتلال أنّه الصاروخ الأطول مدىً الذي تطلقه المقاومة من غزة.

وتطلق المقاومة في قطاع غزّة يومياً على المستوطنات الإسرائيلية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ما لا يقلّ عن 300 صاروخ منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

ووفقاً لإفادات المراسلين الدوليين المتمركزين في المدينة، فإنّ الرشقات الصاروخية الفلسطينية تصيب أهدافها، ولكنّهم لا يستطيعون إعلان ذلك بوضوح بسبب الرقابة الإسرائيلية.

المقاومة تصيب طائرة إسرائيلية

بدوره، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّه أُطلق (الفصائل الفلسطينية) باتجاه "إسرائيل" ومستوطناتها أكثر من 100 صاروخ، منذ الصباح حتى الظهر، مضيفةً أنّ صفّارات الإنذار دوّت في "تل أبيب" و"سديروت" والنقب الغربي.

واليوم السبت، أعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي إصابة طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع أطلقه مقاتلو الفصائل الفلسطينية باتجاه الطائرة.

ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ الفصائل الفلسطينية أسقطت في اليوم الأول من معركة "طوفان الأقصى" مروحية إسرائيلية من طراز "يسعور".

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنّ المروحية أصيبت بصاروخ واضطرت للهبوط في محيط قطاع غزّة، وتمكّن الجنود الإسرائيليون الذين كانوا داخلها من الهروب بينما بقيت المروحية تحترق على الأرض.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": واشنطن قلقة من عدم استعداد "إسرائيل" لعواقب هجوم بري على غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك