طهران: الحكومات التي تستخدم العنف ضد مواطنيها لا يحق لها التدخل في شؤوننا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يؤكد أنّ الحكومات الغربية التي تلجأ إلى "العنف ضد المطالب الشعبية والسلمية لشعوبها، لا يحقّ لها التدخل في السياسة الداخلية لإيران"، ويصف مواقفها بـالـ"خادعة".

  • المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني
    المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني

أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الجمعة، أنّ الحكومات الغربية التي تلجأ إلى "العنف ضد المطالب الشعبية والسلمية لشعوبها، لا يحقّ لها التدخل في السياسة الداخلية لإيران"، واصفاً مواقفها بـالـ"خادعة".

وقال كنعاني، في إحاطة صحافية في طهران، إنّ "الحكومات التي تلجأ إلى العنف ضد المطالب الشعبية والسلمية لشعوبها، وتصدر أوامر رسمية وعلنية بقمع شديد للمتظاهرين، ليس لها أي حق في التدخل بإجراءات إيران المتعلقة بتطبيق قوانينها الداخلية، وإصدار قراراتها المطابقة لقوانينها، من أجل التعامل مع العنف والحفاظ على النظام والأمن العام للشعب الإيراني".

وأضاف المسؤول الإيراني أنّ "العديد من الحكومات الأوروبية انتهكت بشكل مباشر وغير مباشر، الحق الإنساني والقانوني وحتى الحق في الحياة الخاصة للشعب الإيراني، بسبب مسايرتها للعقوبات القاسية وغير القانونية التي فرضها النظام الأميركي ضد الشعب الإيراني، وخاصة في المجالات الطبية والعلاجية، والتي أدّت إلى التسبب في مقتل العديد من المواطنين الإيرانيين".

وأوضح أنّ "خيانة هذه الدول للشعب الإيراني أثبتت مراراً أنهم ليسوا في وضع يخولهم بمخاطبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول حماية حقوق الشعب الإيراني".

وأعرب كنعاني عن أسفه لذلك، قائلاً: "إن بعض الدول التي ارتكبت منذ بدء التطورات الأخيرة في إيران، انتهاكات للقوانين والأنظمة الدولية، بمواقفها السياسية المخادعة تجاه بلادنا، وكذلك لجأت علناً إلى أساليب التدخل المختلفة، وتحت شعارات حماية حقوق الإنسان أو حقوق المرأة وغيرها، حرضوا وروجوا للعنف ضد السلامة والأمن القومي الإيراني، هي التي تتحدث اليوم عن أمن المواطنين الإيرانيين".

وأكد، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "تعترف بحق الشعب في النقد والاحتجاج السلميين، وتلتزم باحترام حقوق مواطنيها، وتعتبر توفير الأمن العام للشعب إحدى مسؤولياتها الرئيسة".

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى أن الشعب الإيراني والرأي العام، "لن ينسيا ما تقوم به بعض الأنظمة الأوروبية، من انتهاكات لحقوق الشعب الإيراني، وخاصة النساء والشباب والأطفال الإيرانيين وفي مختلف المجالات، والأنظمة الأوروبية تتحمل مسؤولية ذلك".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية طالبت، في وقت سابق اليوم، بعض الدول والمسؤولين الأوروبيين بالتوقف عن استضافة الإرهابيين ودعمهم وتشجيعهم.

وأكدت أنّ حكومة بلادها "تتعامل مع أعمال الشغب والعملية القضائية بأقصى درجات ضبط النفس"، مقارنةً بالكثير من الأنظمة الغربية التي تسيء إلى سمعة المحتجين السلميين والمتظاهرين وتقمعهم بعنف.

 وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أنّ حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي استخدمت أساليب متناسبة ضد أعمال الشغب، رداً على تدخل بعض الدول والمسؤولين الأوروبيين في الشؤون الداخلية لإيران، مطالبةً هذه الدول بالكف عن استضافة الإرهابيين ودعمهم وتشجيعهم.

هذا وتتهم طهران خصومها الغربيين وكيان الاحتلال بتأجيج الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، مستغلين وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 /أيلول سبتمبر الماضي، بعد تعرضها لعارض صحي اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بزعم ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق.

اقرأ أيضاً: إيران تُطالب أوروبا بالتوقف عن "دعم الإرهابيين وتشجيعهم"

خلال 40 عاماً واجهت إيران حصاراً كبيراً وعقوباتٍ قاسية..ولكنها حققت الاكتفاء الذاتي وانتصرت. فانتقل الغرب إلى الحروب الناعمة و"الخشنة"، عبر تدخلات خارجية لتمزيق الحياة الداخلية، واليوم مخططات فتنوية وتحركات إرهابية، وتحريض إعلامي، ولكن إيران كشفت الأقنعة.

اخترنا لك