طلاب كنديون يضربون عن الطعام رفضاً للاستثمار مع "إسرائيل".. وحراك عالمي تأييداً لغزة
طلاب جامعيون كنديون يضربون عن الطعام لسحب استثمارات جامعتهم من الشركات المرتبطة بـ"إسرائيل"، وتظاهرات تعم المدن والعواصم العالمية احتجاجاً على استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 169 يوماً.
أعلن طلاب كنديون في جامعة "ماكغيل"، إحدى الجامعات المرموقة في البلاد، الإضراب عن الطعام، مُطالبين جامعتهم بسحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بـ"إسرائيل".
وتحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنّ مجموعة من الطلاب في جامعة "ماكغيل" أمضت أكثر من ثلاثة أسابيع في إضراب عن الطعام في محاولة لإجبار الكلية الكندية على سحب استثماراتها من "الشركات التي تدعم الجيش الإسرائيلي"، مطالبين بسحب حوالي 20 مليون دولار من مختلف الشركات الداعمة لـ"إسرائيل".
وتظهر الوثائق الموجودة على موقع جامعة "ماكغيل" أنّها تمتلك استثمارات في شركات من بينها "لوكهيد مارتن"، وهي شركة مقاولات دفاعية باعت طائرات مقاتلة لـ "إسرائيل"، و"سافران"، وهي شركة جوية ودفاعية فرنسية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن رانيا أمين، وهي طالبة في جامعة "ماكغيل": "لم تترك لنا الجامعة أيّ خيار، لأنهم تجاهلوا الاحتجاجات السلمية، والإجراءات التي اتخذها الطلاب والمجموعات الطلابية في الحرم الجامعي".
وأضافت "لقد دفعتنا الجامعة في النهاية إلى اتخاذ هذا الشكل المتطرف من العمل، ووضع أجسادنا وصحتنا وحياتنا على المحك لنجعلهم يعرفون أنّه من غير المقبول على الإطلاق أن يستخدموا أموالنا الدراسية للاستثمار بهذه الطريقة".
تظاهرات في أوروبا وأميركا تأييداً لفلسطين
وفي سياقٍ متصل، شهدت مجموعة من المدن والعواصم حول العالم، اليوم السبت، تظاهراتٍ ضخمة حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومطالبةً بالتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار، وإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها "إسرائيل" على القطاع.
وانطلقت تظاهرة حاشدة من مدينة مانشستر البريطانية، احتجاجاً على استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 169 يوماً، ورفضاً لاقتحام وهجوم الاحتلال على مستشفى الشفاء، في مدينة غزة، والذي خلف عشرات الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين.
كما شهدت مدينة نيويورك الأميركية تظاهرة حاشدة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة. وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من مواقف عمدة المدينة إريك ادامز، الداعمة للاحتلال في عدوانها على أهالي القطاع، حيث تجمع المتظاهرون أمام قاعة المحكمة التي كان يتواجد بها ادامز.
Pro-Palestine activists protested outside the facility of Magellan Aerospace Corporation, a Canadian weapons manufacturer supplying parts for the F-35 jets used by Israel in Gaza to target Palestinians, in the Corona neighborhood of Queens, New York City. pic.twitter.com/gwDW6786GQ
— PALESTINE ONLINE 🇵🇸 (@OnlinePalEng) March 23, 2024
وفي العاصمة الفرنسية باريس، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنصرية. وندّد المتظاهرون بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبين بوقف الحرب على الفلسطينيين.
Nouveau rassemblement à Paris pour la #Palestine et #Gaza#Genocide_in_Gaza pic.twitter.com/W88jUPzQs3
— Arnaud César Vilette (@ArnaudCesarV) March 23, 2024
فيما شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في تظاهرة كبرى مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الأيرلندية دبلن. ودعا المنظمون إلى إنهاء العمليات الإسرائيلية في غزّة، وطالبوا الحكومة الآيرلندية "باتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل ".
Great turnout in Dublin today for #Palestiner #genocide #Genocide_of_Palestinians #FlourMassacre #GenocideByIsrael #GenocideJoeBiden pic.twitter.com/zXPqKXyWaw
— frank_66 (@1916_frank) March 23, 2024
وامتدت التظاهرات الحاشدة المناهضة للعدوان الإسرائيلي إلى العديد من المدن والعواصم العالمية، منها مشاركة الآلاف في تظاهرات نظّمت في العاصمة التونسية، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدينة آرهوس الدنماركية، والعاصمة كوبنهاغن، ومدينة ميلانو الإيطالية، إضافةً إلى مالمو ويوتيبوري وألنغسوس في السويد، وشتوتغارت وبريمن والعاصمة برلين في ألمانيا، ولايدن الهولندية، دعماً للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مُطالبة بالحرية لفلسطين وغزة وبوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع. ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني.