"طالبان": تركيا قادرة على أن يكون لها دور جيد في أفغانستان

وكيل وزير الخارجية في حكومة "طالبان" يشدد خلال زيارته لتركيا على "أهمية الدور التركي في استثمار الموارد في أفغانستان، وفي الإسهام في إعادة إعمارها".

  • ب
    بحث وفد "طالبان" مع المسؤلين الأتراك الاعتراف الرسمي بالحركة واستعادة الأصول الأفغانية المجمدة في الخارج

قال وكيل وزير الخارجية في حكومة "طالبان" في أفغانستان، أمير خان متقي، اليوم الأحد، إن "تركيا تمتلك إمكانات مهمة قادرة على استخدامها في مناطق مختلفة من أفغانستان".

وأضاف خان متقي أن تركيا "قادرة على أن يكون لها دورٌ جيدٌ في مجال الاستثمارات والمشاركة في المشاريع التي تسهم في إعادة إعمار أفغانستان".

وجاءت تصريحات متقي هذه في مقابلةٍ مع وكالة "الأناضول" التركية، على هامشِ زيارةٍ رسميةٍ للعاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد من حكومة "طالبان"، بهدف إجراء محادثات مع مسؤولين أتراك.

وأكد خان متقي أن القضايا التي تمَّ طرحها على طاولة البحث مع المسؤولين الأتراك هي تلك الخاصة بالاعتراف الرسمي بحركة "طالبان".

وكذلك تم وفق خان متقي طرح "ملف استرجاع الأصول الأفغانية المجمّدة من قبل أميركا"، موضحاً أن "تجميد الأصول التابعة لبلاده يعدّ انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي"، واصفاً إياه بأنه بمثابة "اغتصاب لحقوق الشعب الأفغاني".

وأشار متقي إلى أن حكومة الحركة على اتصال ببعض الدول الغربية، قائلاً إن "هناك إمكانية لإجراء زيارات رسمية لتلك الدول الغربية خلال الفترة المقبلة".

وشدد المسؤول في حركة "طالبان" على أن "تركيا تتمتع باقتصادٍ جيدٍ وحكومةٍ نشطةٍ، ويمكن لأنقرة ممارسة دبلوماسيةٍ فاعلةٍ دولياً، خاصَّةً في العالم الإسلامي".

ولفت خان متقي إلى أن بلاده "تربطها بتركيا علاقات وروابط تاريخية"، مشيراً إلى ضرورة وأهمية المساعدات الدولية لبلاده، إضافة إلى الاعتراف الرسمي بحكومة "طالبان"، وذلك من أجل تعافي الاقتصاد الأفغاني.

وبدأ وفد حكومة "طالبان" زيارته لتركيا يوم الخميس الماضي، حيث التقى وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو، وأجرى معه محادثات خلال اجتماع عُقد في مبنى وزارة الخارجية التركية.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك