ضحايا في احتجاجات الأمس في السودان.. وتجمع المهنيين يدعو إلى العصيان
بعد الإعلان عن مقتل 15 متظاهر بالأمس، قوات الأمن السودانية تنفي استخدامها الأسلحة النارية وتؤكد إصابة 89 من عناصرها.
قتل نحو 15 متظاهراً خلال اشتباكاتٍ وقعت بين عددٍ من المتظاهرين وقوات الأمن السودانية، أمس الأربعاء، في الضواحي الشمالية للخرطوم، كما أطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
في المقابل، أعلنت الشرطة السودانية إصابة 89 من عناصرها خلال احتجاجات الأمس، نافيةً استخدامها للأسلحة النارية.
وأوضح بيان للشرطة أن 89 من عناصرها أصيبوا بعدما واجه محتجون القوات "بعنف غير مبرر" بحسب تعبير البيان، مشيرة إلى إحراق عربات تابعة للشرطة، ومؤكدة استخدامها "الحد الأدنى من القوة والغاز المسيل للدموع ولم تستخدم السلاح الناري مطلقاً".
وأشار البيان إلى أن "هناك حالة وفاة واحدة لمواطن خلال احتجاجات أمس" دون توضيح سبب الوفاة، بالإضافة إلى إصابة 30 مواطناً من المحتجين نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، أعلنت أمس مقتل 15 متظاهراً خلال احتجاجات ضد قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ومن جانبه، عبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك مساء أمس، عن قلقه حيال أنباء القتلى في الاحتجاجات، مشدداً على ضرورة السماح للمواطنين للتظاهر بحرية.
تجمع المهنيين السودانيين دعا عبر صفحته على "تويتر"، اليوم الخميس، الى الإلتزام بالعصيان المدني والإضراب الكامل عن العمل.
يدعو تجمع المهنيين السودانيين جماهير الشعب السوداني للانتظام وراء دعوات لجان المقاومة بالأحياء والفرقان، والالتزام الكامل بالعصيان المدني اليوم الخميس 18 نوفمبر 2021 في كل مدن وقرى السودان.
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) November 18, 2021
وكان المئات من السودانيين تظاهروا أمس الأربعاء احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقبيل بدء التظاهرات، قُطعت الاتصالات الهاتفية تماماً في العاصمة السودانية، كما قطعت خدمة الإنترنت منذ 24 ساعة، كما عمدت السلطات إلى إغلاق 4 جسور في الخرطوم، اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء، وذلك قبل ساعات من التظاهرات.