صنعاء: أي تقدّم إيجابي مع السعودية مرهون بخطوات عملانية
عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي يقول إن لا عبرة بالمحادثات والنقاشات ما لم تشرع السعودية في خطوات ملموسة على الصعيد الإنساني.
قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي لقناة المسيرة إنّ "أيّ تقدّم إيجابي في النقاشات مع معسكر العدوان مرهون بتحوّل ذلك لخطوات عملانية".
وأضاف الحوثي أن لا عبرة بالمحادثات والنقاشات ما لم تشرع السعودية في خطوات ملموسة على الصعيد الإنساني كأولوية بالنسبة للشعب اليمني.
ومنذ أيام،قال الحوثي على ضوء المفاوضات مع السعودية، بأن حكومة صنعاء تتطلّع إلى "إنهاء الحرب تماماً وليس إلى هدنة"، مؤكداً أنهم لا يريدون الاستئثار بالسلطة في اليمن.
وكشف الحوثي خلال لقاء أجرته معه شبكة "سي أن أن" الأميركية، عن أن مطالب "أنصار الله من السعودية والتحالف ليست مطالب خارجة عن المألوف"، حيث ستتضمّن فتح الأجواء وفك الحصار وإعادة النشاط التجاري، مشيراً إلى أن هذه ليست مطالب بل حقوق.
من جهته، قال عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي إنّ "على الجماعات التي تقف مع قوى العدوان أن تعتبر من الفترة السابقة ومتغيّراتها".
وقبل أسبوع، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشّاط، أنّ المعادلة تغيّرت مع "بناء قوة عسكرية ضاربة بإمكانها كسر أطماع العدوان ودحر الغزاة والمحتلين".
في الوقت نفسه، كشفت حكومة صنعاء، عن ترتيبات لعقد جولة جديدة من المفاوضات، في أيار/مايو المقبل لمناقشة الإفراج عن 1400 أسير يمني.
وقال رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى إنّه "سيتم عقد صفقة مقبلة بـ 700 أسير مقابل 700 من الطرف الآخر".
يُذكَر أنّ اليمن يشهد أجواءً إيجابية فيما يخصّ وقف الحرب وإعلان السلام، بعد إعلان التحالف السعودي وقف العمليات العسكرية في البلاد، من أجل "الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية".
وتبعت هذه الخطوة اجتماعاتٌ أجراها وفد سعودي في اليمن، بوساطة عُمانية، مع حكومة صنعاء، "شهدت نقاشات مُعمّقة في عدد من المواضيع ذات الصلة بالوضع الإنساني وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن".