صنعاء رداً على التهديد بتعليق الرحلات عبر مطارها: مؤشر لعدم جدية تحالف العدوان لتحقيق السلام
مسؤول في وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء يعتبر تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي مؤشر لعدم جدية دول العدوان في التوجه الجاد للسلام واستهتاره بكل الجهود المبذولة بهذا الخصوص.
اعتبر مصدر يمني مسؤول في وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، أنّ تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي مؤشر لعدم جدية دول العدوان في التوجه الجاد للسلام واستهتاراً بكل الجهود المبذولة بهذا الخصوص.
ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية عن المصدر تأكيده أنّ ذلك "يعكس حجم الإصرار الإجرامي على الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وخصوصاً المرضى والمسافرين".
كذلك، قال المصدر إنّ شركة الخطوط الجوية اليمنية تضع نفسها "كوسيلة رخيصة بيد دول العدوان لاستمرار الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء".
وأشار إلى أن الشركة سوّقت أكاذيب وادعاءات بعيدة عن الواقع وتحملت بالنيابة عن دول العدوان جريمة الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وحرمانه من حقه في السفر والرحلات الإنسانية.
اقرأ أيضاً: مطار صنعاء.. مغلق في زمن الهدنة!
وأكّد المصدر في وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، أن ادعاءات إدارة الشركة في عدن بأنّ أرصدة الشركة مجمدة أو محظورة هو ادعاء "كاذب ومحض افتراء"، والدليل على ذلك أنه يتم صرف كافة مرتبات ومستحقات الموظفين بالشركة في جميع مناطق الجمهورية اليمنية من أرصدة الشركة في صنعاء والتي تصل إلى 2 مليون دولار شهرياً، وأنّه خلال الفترة السابقة تم صرف ما يقارب 36 مليون دولار من أرصدة الشركة في صنعاء لمواجهة النفقات التشغيلية السابقة.
وأشار المصدر إلى أنّه تم صرف 10 ملايين دولار من قيمة الطائرة التي تم شراؤها مؤخراً (A320) من أرصدة الشركة في صنعاء حسب التفاهمات بين المعنيين في إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية.
واعتبر أنّ ما ورد عن إدارة الشركة في عدن بأنّ أرصدة الشركة في صنعاء تصل إلى 8 مليون دولار، هو محاولة لإخفاء حقيقة أنّ للشركة أرصدة في حساباتها الأخرى في عدن والخارج وتجاوزت 100 مليون دولار، حيث تم الاتفاق على الصرف من جميع حسابات الشركة بنسب محددة سابقاً.
وأدان المصدر، استخدام الشركة لورقة إيقاف الرحلات والتلاعب بالتشغيل من وإلى مطار صنعاء، باعتبار هذا الإجراء يمس أبناء الشعب اليمني ويتنافى مع قرار إنشاء الشركة كناقل وطني لكل أبناء الشعب ويتناقض مع ما ورد في البيان الصادر عن الشركة من التزام الحيادية والتشغيل الإنساني والتجاري.
وأكد أن وزارة النقل ملتزمة بتنفيذ الاتفاق مع إدارة الشركة في عدن بالصرف من حساب الشركة بالشكل الذي يحفظ مال الشركة ويضمن سلامة إجراءات الصرف بواقع 60% من صنعاء و40% من عدن مقابل استمرار التشغيل من مطار صنعاء إلى الأردن، وفتح وجهات مصر والهند بما يخدم احتياج أبناء الشعب اليمني ويخفف من معاناتهم.
الخطوط الجوية اليمنية تقرّر تعليق رحلاتها من صنعاء إلى الأردن
وأمس السبت، قال أربعة مسؤولين تنفيذيين بشركة الخطوط الجوية اليمنية، تحدثوا لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إنّ الشركة ستعلق الرحلة التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية ووجهتها إلى الأردن رداً على "منع إدارة حكومة صنعاء الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء". حد زعمها
وأضاف مسؤولو الشركة، وهي الناقل الوطني في البلاد، أنّها ستوقف 6 رحلات أسبوعية إلى الأردن في تشرين الأول/أكتوبر، بعد فشل المفاوضات مع إدارة الشركة في صنعاء، من أجل الإفراج عن أموال الشركة، التي قالوا إنّها تصل إلى 80 مليون دولار.
وفي وقتٍ لاحق نقل موقع "المسيرة نت" عن مصادر قولها إنّ "الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة هي السعي السعودي للدفع بالأمور نحو جولة جديدة من التصعيد".
واستأنفت الشركة رحلاتها من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان في نيسان/أبريل 2022.