شهيدان في نابلس.. وإصابات بين جنود الاحتلال في تصدي المقاومة لاقتحام المدينة
استشهاد فلسطينييْن اثنين في نابلس في الضفة الغربية، ومقاومون يتصدون لاقتحامات قوات الاحتلال في مخيم بلاطة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، استشهاد فلسطينييْن اثنيْن في نابلس في الضفة الغربية، بعد اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة في المدينة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إنّ قوات الاحتلال أعدمت الشاب المطارد عبد الحكيم مأمون عبد الحميد شاهين (33 عاماً) بالرصاص الحي في البلدة القديمة في نابلس.
تغطية صحفية: بعد اعتقاله جريحا.. ارتقاء المطارد عبد الحكيم شاهين إثر إصابته برصاص الاحتلال بالبلدة القديمة في نابلس. pic.twitter.com/42V1fNvmTz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 1, 2024
هذا وزفّت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح، الشهيد القائد الميداني المشتبك عبدالحكيم مأمون شاهين، مشيرةً إلى أن الشهيد هو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في نابلس وأحد أبرز مؤسسي مجموعات عرين الأسود.
كما شددت كتائب شهداء الأقصى على أن مقاتليها "سيبقون الدرع والسند لشعبنا بجانب اخوتهم المقاتلين من شتى فصائل المقاومة".
كما نعت حركة حماس، الشهيد شاهين، الذي طاردته قوات الاحتلال واعتقلته بعد الاشتباك معه وإصابته بجروح خطيرة ارتقى في إثرها شهيداً.
وقالت حماس إنّ استمرار ملاحقة أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، للمقاومين ومصادرة أسلحتهم وكشف عبواتهم، وإطلاق النار عليهم ومحاولة اعتقالهم، هي ممارسات مدانة ومستنكرة، وخارجة عن كل الأعراف والقيم الوطنية.
وكذلك، استشهد الشاب ضياء هاني عبد الرحمن دويكات (25 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في البطن والفخذ في مخيم بلاطة شرق نابلس.
#شاهد | هتافات الشبان عقب استشـ.ــهاد الشاب ضياء هاني عبد الرحمن دويكات (٢٥ عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة. pic.twitter.com/USWBxnEGhx
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 1, 2024
بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّه أصيب "3 مسعفين بالرصاص الحي من جراء استهداف جنود الاحتلال لهم بشكلٍ متعمّد، على الرغم من التنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال محاولتهم إخلاء إصابات في مخيم بلاطة، شرق نابلس".
وأضاف "الهلال" أنّ "قوات الاحتلال احتجزت مركبات الإسعاف خلال محاولتها الدخول إلى مخيم بلاطة لإجلاء الطواقم المصابة، ولا تزال الجمعية غير قادرة على إجلاء المسعفين المصابين".
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تعرقل عمل طواقم الإسعاف في محيط مخيم بلاطة شرق نابلس. pic.twitter.com/Bpo7SsAE5e
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 1, 2024
جرحى إسرائيليون في بلاطة
وتصدّى مقاومون فلسطينيون لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة، وسط وصول المزيد من التعزيزات من جهة حاجز بيت فوريك، وانتشار جنود الاحتلال في عدد من حارات المخيم.
بدورها، قالت "سرايا القدس - كتيبة نابلس" إنّ مقاتليها تصدوا للقوات المقتحمة لمخيم بلاطة واستهدفوا جنود الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة، محققين إصاباتٍ مؤكدة.
من ناحيته، أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 4 جنود من وحدة النخبة "دوفدوفان" أحدهم حالته خطيرة في اشتباكاتٍ مع المقاومين في نابلس في الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه أصيب عدد من الجنود في مخيم بلاطة في نابلس. وبثّت مواقع فلسطينية مشاهد لهبوط مروحية تابعة للاحتلال الإسرائيلي عملت على إخلاء الجنود المصابين في نابلس.
#شاهد | منصات للمستوطنين: هبوط مروحية في مستشفى إيخلوف في "تل أبيب" تنقل جنودًا مصابين من مخيم بلاطة بنابلس pic.twitter.com/LR2VehumSv
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 1, 2024
وفجر اليوم، تصدى مجاهدو كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية لقوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لمخيم طولكرم والبلدة القديمة ومخيم العين في نابلس.
الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال في الضّفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة، إذ اعتقلت قوات الاحتلال، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء، 30 فلسطينياً على الأقل من الضّفة، من بينهم طفل، وأسرى سابقون.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إنّ عمليات الاعتقال تركّزت في محافظتي رام الله، وبيت لحم، رافقتها عمليات تحقيق ميداني في بلدتي (الخضر، وكفر نعمة)، فيما توزعت بقيتها على محافظتي الخليل وقلقيلية.
مصادر محلية: قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات واسعة وتجري تحقيقا ميدانيا داخل منزللذ حوله الاحتلال لمركز تحقيق في كفر نعمة غرب رام الله. pic.twitter.com/SnYvMRrkyW
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 1, 2024
ورافقت حملة الاعتقالات عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، وإطلاق النار بشكلٍ مباشر بهدف القتل، إلى جانب التهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، والتّخريب والتدمير في منازل الفلسطينيين.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات في الضّفة الغربية ومنذ بدء العدوان على قطاع غزّة، بلغت أكثر من 11 ألف حالة اعتقال، علماً أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يُذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة الغربية من دون قطاع غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف، وفق هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير.