الاحتلال يواصل عدوانه على غزة.. شهداء وإصابات في مجازر جديدة

الاحتلال الإسرائيلي يواصل شنّ غارات عنيفة وعشوائية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مستخدماً الصواريخ الارتجاجية، ما خلّف شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين.

  • الاحتلال يرتكب مجزرةً في رفح جنوبي قطاع غزة ويواصل استهداف منازل المواطنين
    مشاهد من قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو هلال في رفح (وسائل التواصل الاجتماعي)

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين، مجزرةً جديدةً بحق عائلة أبو هلال في رفح، جنوبي قطاع غزة.

ووفق المصادر المحلية، ارتقى عدد من الشهداء، فيما أُصيب آخرون، من جراء قصف مباشر استهدف منزل عائلة أبو هلال برفح.

وأفادت المصادر بارتفاع عدد الشهداء من جراء القصف إلى 18 شهيداً، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، فيما لا يزال عددٌ من المفقودين تحت الركام.

كذلك، استشهد 5 مواطنين وأُصيب آخرون في إثر القصف الذي استهدف منزلاً في بلدة القرارة، بمحافظة خان يونس.

كما استهدف منزل بدير البلح فوق ساكنيه. وتم انتشال عدة  شهداء من منزل عائلة فياض بدير البلح، فيما تستمر عمليات الإنقاذ. 

وتجدّدت الغارات على المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية لقطاع غزة، فيما تواجه طواقم الدفاع المدني صعوبات كبيرة في انتشال المصابين من تحت أنقاض المنازل والأماكن المستهدفة.

وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مدينة خان يونس جنوبي القطاع.  

وأكد مراسل الميادين في قطاع غزة أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف منازل المواطنين والمساجد والمؤسسات العامة، حيث شنّت غارات عنيفة وعشوائية على مناطق مختلفة من القطاع، باستخدام الصواريخ الارتجاجية، التي تستعمل في تدمير الأنفاق.

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الليلة أيضاً منزلاً في منطقة كنعان، في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع.

وشنّت طائرات الاحتلال سلسلةَ غارات عنيفة على منزل في بيت لاهيا، كما شنّت عدة غارات على محيط منطقة الكرامة بغزة، وعلى حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

ودمّرت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة بنات في البلدة الواقعة شمالي القطاع، فيما طال القصف أيضاً منزلاً لعائلة أبو مزيد في الزوايدة وسط القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، استهدفت سلسلة غارات عنيفة منزلاً في منطقة مصبح شمال رفح، وأخرى على مدينة دير البلح وسط القطاع.

كما تم استهداف محيط منطقة السرايا وسط مدينة غزة.

وتعرّض حي الشاطئ، غربي القطاع، إلى قصف عنيف جداً، حيث استهدف الاحتلال المسجد الغربي، مع ورود أنباء عن عدد كبير من الإصابات، وفق ما أفاد به مراسل الميادين في غزة.

وكان مسجد الشيخ أحمد ياسين في معسكر الشاطئ، قد قصف أيضاً، حيث وقعت أضرار في المنازل المجاورة.

وفي أعقاب استهداف المسجد، نادت مساجد غزة المواطنين داعيةً إياهم إلى الصلاة في بيوتهم، حيث العمل جارٍ على انتشال شهداء من محيط المسجد.

 

وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائف باتجاه شواطئ مدينة غزة.

واستهدف قصف منزل عائلة الشهيد إبراهيم حمدان في حي تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي القطاع، حيث طال الدمار عدة منازل محاذية، فيما يحيط غموض بمصير سكان المنزل.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً جديداً في تل الزعتر.

وتمكّنت الطواقم الطبية من نقل عدد من الإصابات والشهداء من مخيم الشاطئ، نتيجة استهداف مسجد الشيخ أحمد ياسين، ونقل عدد آخر من الإصابات والشهداء في استهداف منزل في تل الزعتر.  

وفي هذه الأنحاء، تتواصل الغارات على بيت حانون، شمالي القطاع. وبسبب اشتداد الغارات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إلى أماكن القصف الذي يطال بيت حانون،حيث دُمِّرت عدة طرق رئيسية.

وأفاد مراسل الميادين أيضاً بأنّ بحرية الاحتلال أطلقت نيرانها صوب شاطئ مدينة غزة والسودانية، فيما قصفت المدفعية عدة مواقع شرقي محافظة خان يونس.

وكان مركز المعلومات التابع لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، قد أفاد بارتقاء ما يزيد على 400 شهيد، بينهم 78 طفلاً و 41 سيدة، بالإضافة إلى تسجيل لـ2300 جريح، منهم 213 طفلاً و 140 سيدة.

وسجّل المركز ارتكاب الاحتلال عدة مجازر بحق العائلات في القطاع. 

وأكدت وزارة الصحة أنّ لجنة الطوارئ التابعة لها تتابع عن كثب تنفيذ خطة الطوارئ، مشدّدةً على أنّ الإدارات والوحدات والمرافق الصحية الحكومية والأهلية تعمل في حالة اتزان من أجل تأدية واجبها تجاه الشعب الفلسطيني خلال العدوان. 

وأشارت الوزارة إلى أنّ الطواقم الطبية اكتسبت خبرات كبيرة استطاعت من خلالها التعامل مع حجم  الإصابات ونوعيتها، موجهةً التحيّة إلى الشعب الذي "يواجه هجمة شرسة من قوات الاحتلال". 

وصرّحت وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ اشتداد العدوان الإسرائيلي يزيد المشهد الصحي تعقيداً، مشيرةً إلى أنّها تعاني "عجزاً كبيراً في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، من جراء الحصار الإسرائيلي". 

يأتي ذلك فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 700 قتيل، والجرحى إلى 2200، بينهم عشرات الحالات في خطر شديد.

وتابعت أنّه حتى الآن لا يزال هناك 230 مفقوداً إسرائيلياً في أعقاب "طوفان الأقصى"، فيما توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن يرتفع عدد القتلى إلى ما يزيد على 1000، والأسرى في غزة إلى 150. 

اقرأ أيضاً: النخالة: سنواصل القتال وسنغيّر المعادلات.. وعلى "إسرائيل" الإقرار بالهزيمة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك