شطب عائلة كاملة من السجل المدني.. مجزرة إسرائيلية جديدة بحق النازحين وسط قطاع غزة
الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مزيداً من المجازر بحق المدنيين النازحين في قطاع غزة، ويكثّف قصفه على مناطق مختلفة في القطاع، مركّزاً عدوانه على مناطق الوسط والجنوب.
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 316، ليواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين، مستهدفاً عائلات النازحين، مما أدى إلى ارتقاء العديد منهم، بينهم أطفال، في قصف استهدف مختلف مناطق القطاع.
وأكد مراسل الميادين أنّ عائلةً بأكملها شُطبت من السجل المدني بعد ارتقاء 15 فرداً منها، جلّهم وصلوا أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى، في إثر مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصفه مستودعاً نزحت إليه عائلة الشهيد سامي العجلة، في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
استشهدت عائلة بأكملها.. من موقع المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بعد قصفه مستودعاً يؤوي نازحين من عائلة "العجلة" في بلدة #الزوايدة وسط قطاع #غزة.👇#الميادين #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/EWYskyS56a
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 17, 2024
وتحدّث مراسلنا عن وجود آخرين تحت الأنقاض، حيث لا تزال فرق الإغاثة تعمل في مكان المجزرة.
عائلة بأكملها تشطب من السجل المدني على يد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 17, 2024
مراسل #الميادين في #غزة أحمد غانم يوافينا بتفاصيل هذه المجزرة👇 #خان_يونس pic.twitter.com/Oi9sMcBBav
كذلك، أكد المراسل ارتقاء 7 شهداء من عائلة واحدة، إضافة إلى إصابة آخرين، من جراء قصف اسرائيلي استهدف منزلهم في غرب مخيم النصيرات، الذي شهد ومخيمي المغازي والبريج، إضافة إلى محور "نتساريم" قصفاً مدفعياً عنيفاً.
القصف الإسرائيلي على المنطقة الشرقية لدير البلح، وسط قطاع غزة، لم يهدأ بعد "أوامر الإخلاء" التي نشرها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، وسط عملية نزوح، بحسب المراسل.
ويلقي "جيش" الاحتلال الإسرائيلي مناشير ليغادر السكان من مناطق المغازي وشارع صلاح الدين والفاروق والأمل، تمهيداً لبدء أعمال عسكرية، في المناطق التي كان قد ادعى أنها "آمنة".
وسائل إعلام فلسطينية، أكدت بدورها استشهاد الطفل، يوسف أبو عيادة (6 سنوات)، من جراء إصابته برصاصةٍ في الرأس من قبل مسيّرة "كواد كابتر" إسرائيلية، وذلك أثناء نومه الليلة في خيمة نزوح في محيط مدينة حمد غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل الميادين بوصول أشلاء شهيدين إلى مستشفى ناصر في إثر استهداف إسرائيلي مباشر لعربة في منطقة الزنّة، شرقي خان يونس.
وفي المناطق الجنوبية الشرقية لخان يونس، قصف الاحتلال منزلاً في محيط المستشفى الأوروبي، وأشار مراسلنا إلى قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة المطاحن ومحيط مدينة حمد شمالي غربي المدينة.
وأضاف أنّ منطقة شمالي خان يونس تعرّضت إلى قصف إسرائيلي مكثّف خلال ساعات الليل، كما نسف الاحتلال مربّعاتٍ سكنية في المناطق الغربية لرفح، جنوبي القطاع.
وبشأن القصف الإسرائيلي المتزامن في المنطقة الوسطى وخان يونس، صرّح الدفاع المدني بارتفاع عدد شهداء مجزرة عائلة العجلة إلى 15 شهيداً وهم من أسرة كاملة بينهم 9 أطفال ووالدهم و5 نساء.
ولفت مراسلنا إلى ملاحظة اشتداد عمليات القصف والقتل التي يركتبها "جيش" الاحتلال تزامناً مع الحديث عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، متحدثاً عن قصف إسرائيلي استهدف فجراً المناطق الشمالية وخان يونس.
الاحتلال يكثّف عدوانه على مناطق عديدة من قطاع #غزة مما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، ويجبر السكان على النزوح من دير البلح، وينسف مربّعات سكنية في #رفح.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 17, 2024
التفاصيل يوافينا بها مراسل #الميادين في غزة أحمد غانم👇 pic.twitter.com/avNSuBxS5l
وفي مدينة غزة، قال مراسلنا إنّ شهيدين ارتقيا في قصف على حي الشيخ رضوان، إضافةً إلى استهداف الاحتلال أيضاً منزلاً في حي الصبرة، وتركّز العدوان على منطقتي تل الهوا وحي الزيتون، حيث تمركزت الدبابات الإسرائيلية جنوبي الحي، ومارست أعمال تجريفٍ ونسف لمنازل مأهولة.
تهديد شلل الأطفال
من جهته، أكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ قطع الاحتلال الإمدادات الصحية ولقاحات الأطفال يزيد من انتشار الأوبئة في قطاع غزة.
وتأتي تصريحات الجمعية في إثر إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تسجيل أول حالة إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّ هذا الإعلان يأتي في ظل الظروف الصعبة والمتفاقمة مع استمرار العدوان والحصار الإسرائيليين منذ نحو 11 شهراً.
وأوضحت الوزارة، في بيانٍ، أنها شكّلت عدة لجان مختصة للقيام بحملة ذات مهام مختلفة للحد من انتشار هذا الوباء بمشاركة منظمة الصحة العالمية و"اليونسيف" و"الأونروا" و عدد من الخبراء.
وأكدت أنّه تم استكمال الإعداد والتجهيز لحملة التطعيم لمكافحة مرض شلل الأطفال، والتي تستهدف الأطفال دون سن 10 سنوات مبيّنةً أنها بـ "انتظار وصول التطعيمات إلى قطاع غزة".
وشدّدت على أن حملة التطعيم "لا يمكن أن يكتب لها النجاح من دون تمكين الفرق الطبية من الانتشار الواسع"، مؤكدةً أنّ هذا الأمر يستلزم وقفاً عاجلاً لإطلاق النار.
وأضافت، في هذا الشأن، أن حملة التطعيم لن تكون كافية اذا لم تكن هناك حلول جذرية لمشكلات الصرف الصحي وتجمّع النفايات بين خيام النازحين وتوفّر مياه الشرب الصحية ووقف العدوان.