سيؤول تقترح تقديم مساعدات واسعة لبيونغ يانغ مقابل نزع سلاحها النووي
الرئيس الكوري الجنوبي يعرض على جارة بلاده الشمالية تلقي مساعدات تشمل الغذاء والطاقة والبنية التحتية مقابل التخلي عن أسلحتها النووية.
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الإثنين، أنّه سيقدم حزمة مساعدات كبيرة لبيونغ يانغ في مقابل نزع سلاحها النووي، وهو عرض لطالما رفضته كوريا الشمالية.
ويأتي المقترح بعد أقل من شهر على إعلان الزعيم كيم جونغ أون أنّ بلاده "مستعدة لتعبئة" قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك، الذي سبق أن وصف نزع السلاح النووي بأنّه "ضروري" لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة، تحدث بالتفصيل عن "خطة مساعدات واسعة النطاق" تشمل الغذاء والطاقة، إلى جانب تحديث البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات والمستشفيات.
وقال يون سوك، في كلمة ألقاها في الذكرى السنوية للتحرر من الحكم الاستعماري الياباني في العام 1945، إنّ "المبادرة الجريئة التي أتصورها ستحسن بشكل كبير اقتصاد كوريا الشمالية وسبل عيش شعبها على مراحل، إذا توقف الشمال عن تطوير برنامجه النووي وشرع في عملية صادقة وثابتة لنزع السلاح النووي".
وقال محللون إنّ فرص قبول بيونغ يانغ بعرض مماثل "ضئيلة جداً"، ذلك أنّ كوريا الشمالية، التي تستثمر جزءاً كبيراً من ناتجها المحلي الإجمالي في برنامج أسلحتها، أوضحت منذ فترة طويلة أنّها لن تدخل في صفقة كهذه.
يأتي هذا في وقت انتقدت كوريا الشمالية، أمس الأحد، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن نزع سلاحها النووي، واصفة دعوته إلى نزع سلاحها النووي بأنّها "خطرة".
واتهم نائب وزير الخارجية الكورية الشمالية، كيم سون جيونغ، غوتيريش بإظهار ما سماه "تعاطفاً مع السياسات الأميركية العدائية"، معتبراً أن تصريحاته تشبه "صب الزيت على النار".
وحذّرت كل من واشنطن وسيؤول مراراً، في الأشهر الأخيرة، من أنّ كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية أخرى هي السابعة في تاريخها.
وأجرت كوريا الشمالية، في الفترة الماضية، عدة تجارب صاروخية، شملت إطلاق أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات.
وتواجه كوريا الشمالية عقوبات أميركية قاسية، فُرض آخرها، في أيار/مايو الماضي، ضد "فرد ومصرفين وشركة تجارية لدعمهم تطوير بيونغ يانغ لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية"، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.