أعداد ضحايا زلزال سوريا بلغت 4487.. والصحة العالمية للميادين: الوضع مأساوي

حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر، الذي ضرب سوريا، ترتفع إلى أكثر من 4 آلاف شخص، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية يؤكد أنّ المنظمة تزور سوريا من أجل تأمين الدعم الفوري، ولا سيما بعد الزلزال.

  • المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أثناء جولته في حلب
    المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في أثناء جولته في حلب

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال، الذي ضرب سوريا، إلى أكثر من 4 آلاف شخص، ولا يزال كثيرون تحت الأنقاض.

وقال مسؤولون رسميون وطبيون إنّ 4487 شخصاً لقوا مصرعهم في عموم سوريا، بالإضافة إلى وقوع أكثر من 7 آلاف مُصاب، في حصيلة غير نهائية، ولا يزال كثيرون من الأشخاص تحت الأنقاض.

الصحة العالمية: الوضع في سوريا مأسَوي بعد الزلزال

بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال جولةٍ له في مدينة حلب من أجل تفقّد أضرار الزلزال: "نحن نُساعد سوريا منذ زمن؛ قبل الزلزال وبعده".

وصرّح أدهانوم للميادين بأنّ "المنظمة مستمرة في دعم سوريا، وستقدّم المساعدات الصحية إليها"، مضيفاً: "نحن هنا لتأمين الدعم الفوري لسوريا، ومستمرون أيضاً في الدعم، في المديين المتوسط والبعيد".

ولفت أدهانوم إلى أنّ "ما يحدث هنا هو وضع إنساني أثّر في الجميع، والمجتمع الدولي يجب أن يؤمّن الدعم للمتضررين".

ووصف الزلزال بأنّه أمرٌ "مأسَوي" بامتياز، يضاف إلى الحرب والجفاف ومعاناة السوريين، متمنياً أن "تأخذ الولايات المتحدة والدول الأخرى إجراءات أكثر من أجل المساعدة على تجاوز تداعيات الزلزال".

وفي وقتٍ لا يزال عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض، تستمر أعمال الإنقاذ في مختلف المناطق المتضررة في سوريا.

وبدأت، اليوم، لجنة السلامة العامة في المحافظات السورية تفقُّدَ المباني من أجل تقييمها إن كانت صالحة للسكن أو لا.

من جهته، قال موفد الميادين إلى حلب إنّ 100 مبنى مهدَّدة بالانهيار الكلي في المدينة.

طائرة مساعدات إيطالية إلى سوريا تحط في بيروت

من جانبها، قالت مراسلة الميادين إنّ الطائرة الأولى القادمة من إيطاليا، والمحمَّلة بمساعدات لسوريا من رجل أعمال تونسي، وصلت إلى مطار بيروت. 

رئيس الوفد الطبي القادم من إيطاليا، تمام يوسف، قال إنّ  "هذه الطائرات هي رسالة تضامن من الشعب الايطالي الى الشعب السوري".

وأضاف أنّ "هناك 4 سيارات إسعاف إضافةً إلى الألبسة والمواد الطبية ضمن هذه الطائرات"، مردفاً أنّ "هناك طائرة ثالثة ستقلع في الأيام المقبلة من إيطاليا وتحمل مساعدات إضافية إلى الشعب السوري".

من جانبه، قال رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، خالد حبوباتي، إنّ 4 أطباء اختصاصيين وصلوا من إيطاليا لمساعدة السوريين.

وشكر "الحكومة الإيطالية والسفارة الإيطالية في بيروت لتقديمهم التسهيلات الكافة لوصول هذه المساعدات".

وأوضح أنّه "كان من الممكن أن تصل هذه الطائرات إلى مطارات سوريا ولكن قانون قيصر يقف عائقاً أمام الأمر، وهو ما دفع هذه الطائرات لأن تحطّ في مطار بيروت الدولي.

كذلك، وصلت طائرة إماراتية، اليوم، إلى مطار دمشق الدولي، محملة بمساعداتٍ إغاثية للمتضررين من جرّاء الزلزال.

وأكّد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة، معتز دوه جي، أنّ الطائرة الإماراتية الواصلة إلى مطار دمشق الدولي هي الثالثة عشرة، وتحمل مساعدات غذائية وإغاثية، من أجل المساهمة في إغاثة أهالي المناطق المتضررة من جرّاء الزلزال، ويبلغ وزن حمولتها نحو 88 طناً.

ولفت دوه جي إلى أنّ عدد الطائرات التي وصلت إلى مطارات حلب واللاذقية ودمشق بلغَ 55 طائرة، منها 28 طائرة هبطت في مطار دمشق الدولي.

وفي مطار اللاذقية، هبطت طائرة ليبية من بنغازي، تحمل على متنها 38 طناً من المواد الغذائية وسيارتي إسعاف، من أجل مساعدة المتضررين على مواجهة آثار الزلزال.

اقرأ أيضاً: رغم صعوبة الأوضاع.. حملات التبرّع مستمرة في الحسكة لمساندة منكوبي الزلزال

الأسد للميادين: الازدواجية الغربية ليست جديدة

واليوم، قال الرئيس السوري، بشار الأسد، للميادين، إنّ "الرئيس لا يوجّه رسائل إلى الشعب، بل يتلقى الرسائل من شعبه، ليُعيد تطبيقها"، مضيفاًَ أن "رسالتنا اليوم هي العمل المخلص والصادق".

وأشار الأسد، بعد تفقّده وعقيلته أسماء، صباح اليوم السبت، مواقع الإنقاذ والإغاثة في مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، إلى أنّ "الازدواجية الغربية اليوم، ليست جديدة، وهي بديهية وموجودة منذ 6 قرون". 

وشكر الرئيس السوري الحكومة الروسية على مساعدتها الشعب السوري في هذه المحنة، وعادَ وعقيلته، المصابين بسبب الزلزال في مستشفى تشرين الجامعي في مدينة اللاذقية.

واجتمع الأسد وعقيلته، يوم أمس، بأعضاء غرفة العمليات في مدينة حلب، والتي تضم الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الأهلية، والفعاليات التجارية والصناعية القائمة على إدارة ملف الإغاثة في مناطق حلب المتضررة من الزلزال.

اقرأ أيضاً: "الوطن" السورية: إيطاليا تكسر الحصار جزئياً وتنقل مساعدات إلى سوريا عبر لبنان

مقرّرون أمميون يدعون إلى رفع القيود الاقتصادية عن سوريا

وأمس، دعا خبراء الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لتمكين الاستجابة الفعالة للطوارئ والتعافي، في أعقاب الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا.

ودعا الخبراء إلى أن تشمل هذه الإجراءات "رفع جميع القيود الاقتصادية والمالية التي سببتها العقوبات الأحادية على سوريا، في هذه الفترة الحزينة والمعاناة الإنسانية".

اقرأ ايضاً: ارتفاع عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى نحو 24 ألفاً

وأكد الخبراء، في بيانهم، أنّ "الشتات السوري غير قادر على تقديم الدعم المالي من خلال التحويلات المالية أو غيرها من وسائل التمويل".

اقرأ ايضاً: سوريا: 55 طائرة إغاثية وصلت إلى البلاد لمتضرري الزلزال

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.

اخترنا لك