سوريا: العدوان الإسرائيلي بعد ساعات على جريمة "داعش" يظهر التنسيق بينهما
وزارة الخارجية والمغتربين السورية تؤكد وجود تنسيق دقيق ومباشر بين "إسرائيل" و"داعش"، وتطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل المسؤولية وعدم التعاطي مع هذه المخاطر الجدية بازدواجية المعايير.
أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين أن "قيام العدو الإسرائيلي بشن عدوان على مناطق سكنية بعد ساعات على جريمة ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي يظهر حقيقة التنسيق الدقيق والمباشر بينهما".
وقالت الوزارة في بيان: "لم تكن مصادفة أبداً أن يقوم العدو الإسرائيلي بشن عدوان جديد صباح هذا اليوم على مناطق سكنية في ريف دمشق بعد ساعات من قيام تنظيم "داعش" الإرهابي بتاريخ الـ6 من آذار 2022 بارتكاب جريمة ذهب ضحيتها عدد من بواسل الجيش العربي السوري كانوا في طريقهم إلى بيوتهم"، موضحة "أن هذا العدوان الداعشي الإسرائيلي الإرهابي يظهر حقيقة التنسيق الدقيق والمباشر بين الجانبين المجرمين".
وأضافت الوزارة: "لقد حذّرت الجمهورية العربية السورية من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتمادية على سوريا والخسائر الفادحة التي تسببها في الأرواح والبنى التحتية، إضافة إلى ترويع السكان المدنيين من أطفال ونساء".
وشددت الوزارة على أن "استغلال الكيان الصهيوني وتنظيم "داعش" الأحداث الدولية للتغطية على عدوانهما المتوحش؛ لن يجعل الباطل حقاً ولن يضلل ذلك العالم حول ما تقوم به "إسرائيل" و"داعش" للترويج لأهدافهما المشتركة التي تقف عارية أمام المجتمع الدولي".
وختمت وزارة الخارجية بيانها بالقول: "إيماناً منها بالشرعية الدولية وبدور الأمم المتحدة في معالجة قضايا الأمن والسلم الدوليين، فإن الجمهورية العربية السورية تضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن خصوصاً أمام المسؤولية وتطالبهما بعدم التعاطي مع هذه المخاطر الجدية بازدواجية المعايير وتجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة خدمة لبعض الأطراف التي امتهنت دعم هذه الاعتداءات والدفاع عن مرتكبيها".