سوريا: ترقّب إعادة تأجيل انتخابات "الإدارة الذاتية" الكردية شمالي شرقي البلاد
مصادر موثوقة تؤكد للميادين نت أنّ "الإدارة الذاتية الكردية في مناطق شمالي شرقي سوريا تتجه لإعلان تأجيل انتخابات مجالس المدن والبلدات"، المقررة الشهر المقبل، وذلك من دون تحديد أفق زمني لإجرائها.
أكدت مصادر موثوق بها للميادين نت أنّ "الإدارة الذاتية الكردية في مناطق شمالي شرقي سوريا تتجه إلى إعلان تأجيل انتخابات مجالس المدن والبلدات، رسمياً، ومن دون أفق زمني محدد، بعد أن كان إجراؤها مقرراً في آب/أغسطس المقبل.
وبيّنت المصادر أنّ الإدارة أخذت على محمل خطير التهديدات العسكرية التركية بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق سيطرتها، في حال مضت في إجراء الانتخابات التي كانت مقررةً في حزيران/يونيو الماضي، قبل أن يتم تأجيلها إلى آب/أغسطس".
وكشفت المصادر أنّ "مجموعة من الأحزاب المتحالفة مع الإدارة الذاتية قدّمت طلباً رسمياً إلى الهيئة العليا للانتخابات، من أجل تأجيل الانتخابات إلى أجَل غير مسمى، حتى تتوافر الظروف الملائمة لإجرائها".
وكان رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في سوريا، صالح مسلم، وهو الذي يقود "الإدارة الذاتية"، أكد في تصريحات إعلامية، قبل أكثر من شهر، أنّ "الإدارة الذاتية ماضية في إجراء الانتخابات في موعدها الشهر/المقبل، مع عدم وجود أي سبب لعدم إجرائها".
واستدعى هذا الأمر تجديد تركيا تهديداتها بضرورة منع إجراء الانتخابات، مع إبداء استعدادها لتنفيذ عملية عسكرية بهدف منع اجرائها.
يُذكر أنّ أنقرة ترى أنّ تنفيذ الانتخابات "سيعطي شرعيةً لتأسيس كيان كردي عند حدودها مع سوريا"، متحالف مع عدوها المحلي الأساسي، حزب العمال الكردستاني، المصنّف في لائحة الإرهاب التركية، كونها تنظر إلى "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد)" و"وحدات حماية الشعب" الكردية على أنّها "الفرع السوري للعمال الكردستاني".
وأقرّت "الإدارة الذاتية"، مطلع العام الحالي، "عقداً اجتماعياً" جديداً لها، متمثلاً بدستور غيّرت فيه تسمية مناطقها من مناطق "الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرق سوريا" إلى "إقليم شمال شرق سوريا".
وواجهت "الإدارة الذاتية" اتهاماتٍ من تركيا ومختلف الأطراف السورية، بأنّ التعديل الذي قامت به يمهّد الانفصال عن سوريا، عبر محاولة استنساخ تجربة "كردستان العراق"، بحيث تتباين الظروف عن تلك في مناطق "قسد"، والتي تشكّل العشائر العربية نحو ثلثي سكانها.