سلسلة اعتقالات في تونس.. والنهضة تندد بـ"تصفية الخصوم"
قوات الأمن التونسية توقف رجل الأعمال البارز كمال اللطيّف، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، وآخرين، و"النهضة" تندد.
أفاد مراسل الميادين في تونس، أمس السبت، بتوقيف رجل الأعمال كمال اللطيّف على يد فرقة أمنية، وتم نقله إلى مقر فرقة أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب للتحقيق معه.
وأشارت مصادر تونسية إلى أن توقيف اللطيّف جرى على خلفية قضية أمن قومي.
وبحسب الإعلام التونسي، فإن كمال اللطيّف يوصف بأنّه "رجل ظل" له نفوذ واسع داخل أجهزة الدولة، لا سيما في وزارة الداخلية.
وكان اللطيّف واحداً من منظمي "الانقلاب الطبي" الذي أطاح بالرئيس التونسي الحبيب بورقيبة بسبب الشيخوخة عام 1987 وأتى بزين العابدين بن علي للسلطة.
كما وكانت صدرت مذكرة توقيف بحق اللطيّف عام 2012، بتهمة "التآمر على أمن الدولة" لكن لم تثبت ضده أي تهمة وأغلقت القضية بعد عامين.
وفي عملية أخرى تمت بالتزامن، أوقفت الوحدات الأمنية، أمس السبت، الناشط السياسي خيام التركي، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي. ولم تعلن المصادر الأمنية حتى الآن أي معطيات تتعلّق بهذه التوقيفات، في حين ذكرت تقارير إعلامية أن إيقاف الجلاصي تم بإذن من النيابة العامة بشبهة التآمر على أمن الدولة.
كذلك، تم إيقاف متقاعد من الجيش التونسي ومتقاعد من السلك الدبلوماسي.
ودانت حركة النهضة ما وصفته بـ"سلسلة المداهمات والاعتقالات العشوائية للمعارضين السياسيين للرئاسة في البلاد".
وفي بيان رأى رئيس الحركة راشد الغنّوشي أنّ "استهداف المعارضين ينمّ عن تخبط السلطة ورغبتها الجامحة في تصفية كل الخصوم".
كما اعتبر الغنّوشي أنّ "الرئيس قيس سعيد حل محل القضاء وأصدر أحكامه خارج إطار القانون"، وفق تعبيره.
وتأتي هذه الاعتقالات وسط اتهامات من المعارضة للرئيس قيس سعيّد باستخدام القضاء من أجل تصفية خصومه السياسيين.
وتواترت الملاحقات الأمنية والقضائية ضد عدد من الشخصيات في تونس، من بينها رئيس الحكومة السابق القيادي في حركة النهضة علي العريّض الموقوف منذ نحو شهرين.