سفراء الاتحاد الأوروبي يقرون الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا

سفراء الاتحاد الأوروبي يوافقون على الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا وتشمل النفط وأكبر مصرف في روسيا.

  • سفراء الاتحاد الأوروبي يقرون الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا
    سفراء الاتحاد الأوروبي يقرون الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا

قال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، لـ "رويترز" إنّ سفراء دول الاتحاد وافقوا نهائياً، اليوم، على الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا.

وتشمل العقوبات حظر ورادات النفط الروسي عن طريق البحر لخفض واردات النفط الروسية بنسبة 92% بحلول نهاية العام، وحذف "سبيربنك" أكبر بنك في روسيا من نظام سويفت الدولي.

وتأتي العقوبات بعدما عرقلت  هنغاريا في وقت سابق إقرار اتفاق القمة الأوروبية والقاضي بحظر القسم الأكبر من واردات النفط الروسي وفرض عقوبات جديدة على روسيا.

وأوضح الدبلوماسي أنّ "الاتفاق أصبح ممكناً أخيراً بعد أن وافقت الدول الأخرى في الاتحاد، وعددها 26 على رفع اسم البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وحليف الكرملين المقرّب، عن القائمة السوداء المقترحة، لاسترضاء بودابست".

وأشار الدبلوماسي إلى أنّ "الاتفاق سيدخل حيّز التنفيذ في الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش غداً الجمعة، ما لم تبدِ دولة عضو في الاتحاد اعتراضات، وبعد ذلك بفترة وجيزة يبدأ الفرض القانوني للعقوبات".

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الحزمة السادسة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، والتي تمت الموافقة عليها اليوم الخميس، تشمل حظرا فورياً على عقود التأمين الجديدة على السفن التي تحمل النفط الروسي وإنهاء العقود الحالية تدريجياً على مدى ستة أشهر.

وتحدث المسؤول عن "إنهاء تدريجي لتأمين السفن على مدى ستة أشهر".

وتابع: "يتم احتساب الستة أشهر من تاريخ دخول حزمة العقوبات حيز التنفيذ، هذا يخص العقود القائمة فقط"، لافتاً إلى أنه "يتم حظر العقود الجديدة على الفور".

بعثة فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً ذكرت بدورها  عبر حسابها على "تويتر" أنّ العقوبات شملت حظر تصدير الموادّ الكيميائية والسلع عالية التقنية إلى روسيا، فضلاً عن حظر بث 3 وسائل إعلام روسية في داخل أراضي الاتحاد الأوروبي.

وأشارت البعثة إلى أنّ العقوبات تضمّنت أيضاً استبعاد مصرف في بيلاروسيا، و3 مصارف روسية أخرى، بينها بنك "سبيربنك" الروسي من نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية.

ومساء الاثنين الماضي، اتّفقت دول الاتّحاد 27 في قمّة بروكسل على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، في قرار تسعى من خلاله لحرمان موسكو "من مصدر تمويل ضخم" بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وعلى الرّغم من محاولة الاتحاد الأوروبي حظر النفط الروسي، إلا أنّ بيانات من هيئة الإحصاء الحكومية الروسية (روستات)، أظهرت أخيراً أنّ إنتاج روسيا من النفط الخام ومكثّفات الغاز  ارتفع بنسبة 8% على أساس سنوي في الربع الأول من هذا العام إلى 135.1 مليون طن، أو إلى نحو 11 مليون برميل يومياً في المتوسط.

نوفاك: روسيا ستجد سُبلاً لبيع نفطها إلى أسواق أخرى

نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قال بدوره اليوم الخميس، إنّ "الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من روسيا قد يؤدي إلى نقصٍ كبير في النفط والمنتوجات النفطية في أوروبا".

وقال نوفاك في حديثه إلى التلفزيون الحكومي، إنّ "روسيا ستجد سُبلاً لبيع نفطها في أسواق أخرى"، واصفاً "قرار الاتحاد الأوروبي بأنه سياسي بامتياز".

وفي ـ12 من أيار/مايو الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ استمرار "هوس" الغرب بالعقوبات على روسيا، سيؤدي حتماً إلى "نتائج أكثر تعقيداً واستعصاءً على الاتحاد الأوروبي ومواطنيه، وعلى أكثر الدول فقراً في العالم، والتي تواجه خطر المجاعة"

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك