سعيّد: دُفع ثلاثة ملايين دينار من الخارج للضغط والإساءة إلى تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد يقول إنه "لن يتعامل أو يتحاور مع العملاء والخونة ومن يدفعون الأموال للإساءة لبلادهم".

  • الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقاءه أساتذة القانون الدستوري والعام
    الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقاءه أساتذة القانون الدستوري والعام

جدّد الرئيس التونسي قيس سعيد التزامه بـ"احترام الحريات والحقوق"، مؤكداً أنه "ليس من دعاة الفوضى والانقلاب".

وقال سعيد، في مقطع مصور بثته الرئاسة التونسية، خلال لقائه أساتذة القانون الدستوري والعام، أمس الثلاثاء، إنه "لن يتعامل أو يتحاور مع العملاء والخونة ومن يدفعون الأموال للإساءة لبلادهم"، مضيفاً أنهم "دفعوا قرابة ثلاثة ملايين دينار لجماعات ضغط في الخارج للإساءة لبلادهم".

وشدد الرئيس التونسي على أنه من "المهم تشكيل الحكومة، ولكن مع وضع تصور للسياسة التي ستتبعها لخدمة الشعب التونسي".

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل حذر، يوم الإثنين الماضي، من محاولة الخروج عن قيم الدولة التونسية الديمقراطية المدنية، مؤكداً أن "وقوف الاتحاد كصدّ منيع ضد هذه المحاولات".

ودعا الرئيس قيس سعيد، إلى "توضيح الطريق والإجراءات التي سيتخذها وفي مقدمتها تشكيل الحكومة الذي بقي عالقاً إلى اليوم"، مؤكداً أن "غيابها سيؤثر على العودة المدرسية والاجتماعية وعلى المفاوضات والاتفاقيات التي أمضاها الاتحاد مع الحكومات السابقة".

كما أعرب عن استغرابه من عدم اتخاذ الرئيس قيس سعيد أي خطوات جديدة في علاقة البرلمان وتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن "بعض النواب قدموا استقالتهم لتسهيل اتخاذ هذه الإجراءات".

يذكر أن تونس، شهدت من تموز/يوليو الماضي، تطورات سياسية بالغة الأهمية، تزامنا مع الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية، بدأت باحتجاجات سببتها أزمة سياسية بين الحكومة والرئيس والبرلمان، وانتهت بقرارات أصدرها الرئيس التونسي إثر اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية.

وتضمنت القرارات إعفاء رئيس الحكومة من منصبه وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية.

كانت تونس فاتحة الدول التي شهدت تظاهرات واحتجاجات، وتغيرت السلطة فيها سريعاً وانتقلت إلى مسار ديمقراطي، لكن الوضع الآن لا يوحي بأن ثورة تونس استطاعت تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية لشعب هذا البلد، فهل تنجح الجمهورية الثالثة في ذلك؟

اخترنا لك