روسيا: لدينا أدلة تثبت ضلوع الغرب في تفجير خطوط "نورد ستريم"
مجلس الأمن القومي الروسي، والاستخبارات الخارجية الروسية يؤكدان وجود أدلة تثبت ضلوع الغرب في التخطيط لتفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم" وتنفيذه.
أكد مجلس الأمن القومي الروسي، أنّ موسكو تمتلك أدلة تثبت ضلوع الغرب في التخطيط لتفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم" وتنفيذه، مشيراً إلى أنّ "واشنطن هي المستفيد الرئيسي من هذه التفجيرات.
وأكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الجمعة، أهمية تنسيق الجهود لتحديد أولئك الذين أمروا ونفذوا التفجيرات في خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم-1" و"نورد ستريم-2".
وقال باتروشيف، في اجتماع لرؤساء أجهزة الاستخبارات في رابطة الدول المستقلة، إنّه "منذ الدقائق الأولى مباشرةً بعد ورود تقارير عن انفجارات في خط أنابيب الغاز، أطلق الغرب حملة نشطة للعثور على المسؤولين"، مضيفاً أنّه "مع ذلك، من الواضح أنّ الولايات المتحدة بالدرجة الأولى هي المستفيد الرئيس من الناحية الاقتصادية".
وتابع: "يبدو أنّه من الضروري بذل جهود منسقة لفضح العقول المدبرة ومرتكبي هذه الجريمة، والتي يمكن أن تكون مثالاً جيداً لتعاوننا".
وفي معرض حديثه عن انحسار الهيمنة الأميركية، قال باتروشيف إنّ قدرة "الولايات المتحدة في الحفاظ على هيمنتها تصبح محدودة أكثر فأكثر، لكن واشنطن تحاول جاهدة إثارة الوضع في مختلف البلدان".
وأوضح سكرتير مجلس الأمن الروسي: "اليوم من الواضح أن قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على هيمنتها في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأيديولوجية أصبحت محدودة بشكل متزايد".
تابع: "في ظل هذه الظروف، تنطلق السلطات الأميركية من حقيقة أنّ أي عمل لتعزيز نفوذها يجب أن يتم دون تحويل موارد كبيرة وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية"، مشيراً إلى أنّ ذلك "ينطبق أيضاً على تنظيم الثورات الملونة للإطاحة بالأنظمة غير المرغوبة".
لا ينبغي السماح للولايات المتحدة بالمشاركة في برامج المياه في آسيا الوسطى
وفي سياق متصل، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي أنّ السماح للولايات المتحدة وحلفائها بالمشاركة في برامج استخدام المياه في آسيا الوسطى "أمر غير مقبول".
وأضاف باتروشيف أنّه "يجب تعزيز جداول أعمالنا البيئية بنشاط أكبر، وتنسيق الجهود بشكل أوثق على المنصات الدولية"، مشيراً: "هذا الصدد، أود أن ألفت انتباهكم إلى المحاولات المستمرة للغربيين للمشاركة في تنفيذ برامج استخدام المياه في منطقة آسيا الوسطى".
وتابع: "أعتقد اعتقاداً راسخاً، بأنّه من غير المقبول مطلقاً السماح للولايات المتحدة واللاعبين الآخرين من خارج المنطقة بالتعامل مع حجر الزاوية هذا والموضوع الإشكالي للغاية لجميع البلدان".
ويعقد في موسكو اللقاء الـ18 لاجتماع رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في البلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة.
ويشارك في اللقاء، إضافة إلى روسيا وفود من أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
وفتحت أجهزة الأمن الروسية، يوم الأربعاء، تحقيقاً في "عمل إرهابي دولي" بعد تسرّب الغاز من أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق.
الاستخبارات الروسية: الغرب يبذل قُصارى جهده لإخفاء المنظمين الحقيقيين
بدوره، أعلن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، اليوم، أنّ الانفجارات في "نورد ستريم، هجوم إرهابي دولي"، مؤكداً أنّ "لدى روسيا أدلة على أن الغرب وراء هذه الجريمة".
وقال ناريشكين للصحافيين: "الغرب يبذل قُصارى جهده لإخفاء المنظمين الحقيقيين والجناة لهذا العمل الإرهابي الدولي".
وأضاف: "لدينا بالفعل بعض الأدلة التي تشير البصمة الغربية في تنظيم وتنفيذ هذا العمل الإرهابي".
يشار إلى أنّ تسرباً حدث ليلة 26 أيلول/سبتمبر في أحد أفرع خط أنابيب "نورد ستريم-2".
جرى ذلك في المنطقة الاقتصادية الدنماركية الخالصة، جنوب شرق بورنهولم. كما تم تسجيل تسرب للغاز من كلا الخطين في "نورد ستريم-1"، شمال شرق بورنهولم.
ورصد أمس الخميس، تسرّب للغاز من موقع رابع في أنبوب "نورد ستريم" الذي يُزعَم تعرّضه لعمليات تخريب في بحر البلطيق.