روسيا: سنلتزم بصفقة الحبوب إذا التزمت الأطراف المشاركة
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تشير إلى أنّ اتفاق نقل الحبوب مُلزم لعدّة أطراف، وليس لطرفٍ واحد فقط، والجانب الآخر يُقابله بالتلاعب والمكائد.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، إنّ بلادها مستعدة للوفاء بالالتزامات الخاصة بها في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب في حالة إلتزام باقي الأطراف بتعهداتهم عبر هذه الاتفاقية.
زاخاروفا أشارت خلال تصريحاتٍ لقناة "روسيا 1" إلى أنّ "الاتفاق مُلزم لعدّة أطراف، وليس لطرفٍ واحد فقط، والجانب الآخر يُقابله بالتلاعب والمكائد".
ولفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أنّ موسكو أوفت بالتزاماتها، وستفي بها في جميع الاتفاقات".
وتابعت زاخاروفا رداً على سؤال حول فرص تمديد صفقة الحبوب "إذا كانت هذه عملية احتيال جديدة للحصول على ما يحتاجون إليه ونسيان الآخرين، وقد رأينا ذلك في صفقة الغذاء، حينئذٍ نعتذر عن المشاركة".
واليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ أنقرة تعمل جاهدة لتمديد مبادرة تدعمها الأمم المتحدة، وتتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكّد في وقتٍ سابق أنّ مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لا تزال تحرز تقدماً، داعياً إلى تمديدها إلى ما بعد آذار/مارس 2023.
وأشار بوتين في أوائل أيلول/سبتمبر من العام الماضي، إلى أنّ الغرب يُصدّر معظم الحبوب الأوكرانية إلى الدول غير المحتاجة ويهمل دول أفريقيا، مؤكداً أنّ موسكو مستعدة لتزويد الدول الأكثر فقراً مجاناً بحجم الحبوب المطلوب.
وجرى توقيع اتفاقية متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية، يوم 22 تموز/يوليو 2022، في إسطنبول.
وتنصّ الاتفاقية، التي وقّعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا، كما تنصّ على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية.