روسيا: بوتين يوقّع قوانين جديدة تخص الجيش والأحكام العرفية
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يصدّق على منح الجنسية الروسية للأجانب الذين يخدمون في الجيش لمدة عام على الأقل، ويوقّع قانوناً يعاقب بالسجن لكل من يرفض المشاركة في الأعمال القتالية في أوقات الحرب.
وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، على قانون اتحادي ينص على إجراءات مبسطة لمنح الجنسية الروسية للأجانب الذين يخدمون في الجيش الروسي.
وذكر الكرملين في بيان أن بوتين وقّع على قانون ينص على أن "الأجانب الذين وقعوا عقداً عسكرياً لمدة عام على الأقل، سيكونون قادرين على التقدم للحصول على الجنسية الروسية من دون تصريح إقامة، وبدون إقامة دائمة لمدة خمس سنوات في روسيا".
كما ينص القانون على إمكانية إبرام عقد الخدمة العسكرية مع الأجانب لمدة عام واحد، بعد أن كان الحد الأدنى لمدة هذا العقد خمس سنوات.
كذلك وقّع الرئيس الروسي قانوناً يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات لكل من يرفض المشاركة في الأعمال القتالية في أوقات الحرب، أو في أثناء فرض الأحكام العرفية.
وبحسب الكرملين، وقّع بوتين قانوناً يقضي بتغليظ عقوبة النهب بالسجن 15 عاماً، في ظل الأحكام العرفية المعلنة.
وقبل أيام، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي.
وتقوم التعبئة الجزئية على تنفيذ التجنيد لمواطني الاتحاد الروسي الذين لديهم خبرة عسكرية سابقة، أو خضعوا لدورات عسكرية في الجيش، ولديهم مستوى تدريبيي معين، للمشاركة في القتال في أوكرانيا، من دون طلب ذلك من عامة الشعب. وهذا ما يميزها عن التعبئة العامة التي تطال كل فئات المجتمع التي تتراوح بين 18 و50 عاماً.
وبعد إعلان بوتين، أعلن المتحدث باسم الإدارة العامة للتنظيم والتعبئة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الأدميرال فلاديمير تسيمليانسكي، أنّ "العامل الرئيسي عند الاستدعاء للتعبئة الجزئية هو الخبرة القتالية".
وقال تسيمليانسكي: "كجزء من التعبئة الجزئية، سيتم استدعاء فئات المواطنين الضرورية لإكمال المهمات، وهم الرماة، جنود سلاح الدبابات، والمدفعية، والسائقون، والميكانيكيون".
ولفتت هيئة أركان الجيش الروسي، إلى أنّ نحو "10 آلاف شخص تطوعوا في إطار التعبئة للقتال في أوكرانيا في الساعات الـ24 الأخيرة، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في هذا الشأن".
وفي ردّ على سؤال عمّا إذا كانت التعبئة الجزئية تعني أنّ العملية العسكرية في أوكرانيا يمكن أن تُسمى الآن حرباً، قال دميتري بسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية "لا، هذه عملية عسكرية خاصة".