روسيا بشأن اتهام الغرب لكييف بتفجير "نورد ستريم": لا يوجد كبش فداء أفضل

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تسخر باعتراف وسائل الإعلام البلجيكية بأنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أبلغت بلجيكا مسؤولية كييف عن الهجمات الإرهابية على "نورد ستريم".

  • المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
    المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

سخرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، باعتراف وسائل الإعلام البلجيكية بأنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أبلغت بلجيكا مسؤولية كييف عن الهجمات الإرهابية ضد "نورد ستريم".

وقالت زاخاروفا، اليوم السبت، عبر تلغرام: "لا يوجد كبش فداء أفضل يمكن العثور عليه".

وعلّقت زاخاروفا على تصريحات وسائل الإعلام البلجيكية بشأن تورط أوكرانيا في هجوم "التيار الشمالي"، وقالت إنها "لحظة ملائمة للغاية بالنسبة إلى الولايات المتحدة لحل قضية اغتيال الرئيس كينيدي. يمكن إلقاء اللوم على زيلينسكي الآن. لا يمكن العثور على كبش فداء أفضل".

وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، اليوم السبت، أنّ الاستخبارات المركزية الأميركية أخطرت بلجيكا بشأن الدور الأوكراني في تخريب "التيار الشمالي".

ووفقاً لصحيفة "دي تيد" البلجيكية، بناءً على مصادر مطلعة، فإن الاستخبارات العسكرية البلجيكية تلقّت معلومات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بعد وقتٍ قصيرٍ من هجوم خطوط أنابيب التيار الشمالي، في نهاية أيلول/سبتمبر 2022، مشيرةً إلى دور أوكرانيا في الهجوم.

وبحسب الصحيفة، يوضح هذا الأمر كيف أنّ أجهزة الاستخبارات الغربية، بما في ذلك الأجهزة البلجيكية، كانت على علم منذ شهور بأنّ أوكرانيا ربما تكون متورطة في واحدة من أكثر الهجمات خطورة ضد البنية التحتية للطاقة الأوروبية، الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي إلى توتر التحالف مع أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: الكرملين: لن نسمح بإغلاق التحقيقات في تفجيرات "نورد ستريم"

وقبل أيام، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنّه، قبل ثلاثة أشهر من تفجير خط أنابيب ن"ورد ستريم"، علمت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من حليف وثيق، بأنّ الجيش الأوكراني خطط الهجوم السري.

ونقلت الصحيفة معلومات استخبارية أميركية، يُشتبه في أنّه تم تسريبها في وقت سابق هذا العام من جانب خبير متخصص بالحواسيب، يتولى وظيفة في الحرس الجوي الوطني، ولديه القدرة على الاطلاع على مواد كثيرة مصنّفة شديدة السريّة.

وتقول روسيا إنّ "الولايات المتحدة لديها مصلحة في مثل هذه الحوادث، من أجل توريد غازها الـمُسال"، وتصف اتهام أوكرانيا بالقيام بذلك بـ"الهراء المطلق"، انطلاقاً من  أنّه "لا يمكن تنفيذ مثل هذا التفجير، بمثل هذه القوة وهذا العمق، إلّا من جانب خبراء مدعومين من دولة تمتلك تكنولوجيا فائقة".

وأدّت عدة انفجارات تحت الماء إلى تمزيق "نورد ستريم 1" وخطوط أنابيب "نورد ستريم 2"، والتي تم بناؤها حديثاً، والتي تربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق، في 26 أيلول/سبتمبر 2022.

 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك