رئيس وزراء الغابون: نستعد لإطلاق حوار وطني شامل قبل إجراء الانتخابات
رئيس الوزراء الانتقالي في الغابون، ريمون ندونغ سيما، يؤكد أنّ بلاده لا يمكنها إجراء الانتخابات، قبل تغيير القوانين الحالية المتعلقة بالانتخاب.
أكد رئيس الوزراء الانتقالي في الغابون، ريمون ندونغ سيما، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده لا يمكنها إجراء الانتخابات، قبل تغيير القوانين الحالية المتعلقة بالانتخاب، مؤكداً أنّ الحكومة تستعد لإطلاق حوار وطني شامل، وبعدها سيجري العمل على إعداد مشروع دستور جديد.
وقال سيما، في مؤتمر صحافي اليوم، إنه "لا يمكن إجراء انتخابات قبل تغيير قوانين الانتخاب، ولدينا خارطة طريق للفترة الانتقالية تنص على إعادة الاستقرار والثقة في البلاد"، مشيراً إلى أنّ وجود العسكريين في السلطة أمر ضد الديمقراطية "لكنّ تدخّلهم في حالتنا كان ضرورياً".
وأضاف أنّ حكومته تستعد لإطلاق حوار وطني شامل "لبحث المسائل الخلافية، وبعدها سنعمل على إعداد مشروع دستور جديد".
كذلك، لفت سيما إلى أنّ الحوار الوطني يمكن عقده بين نيسان/أبريل، وحزيران/يونيو المقبلين، وهو الذي سيحدد الفترة الانتقالية.
كما أوضح أنه سيطلب الأسبوع المقبل من جميع الغابونيين داخل وخارج البلاد، مشاركة أفكارهم واقتراحاتهم للحوار الوطني، مشيراً إلى أنّ المشاورات تستمر ما بين 45 و60 يوماً، على أن يتم الانتهاء من تجميع المقترحات في كانون الثاني/يناير المقبل.
وشدد سيما على أنه سيجري التركيز على الأهداف المتمثّلة في إصلاح المؤسسات، وليس على مدة المرحلة الانتقالية، مؤكداً أنّ الحكومة تعمل على إعادة النظام الدستوري في فترة زمنية معقولة.
وأشار رئيس الوزراء الغابوني إلى أنّ برلمان المرحلة الانتقالية سيجري تشكيله، من مختلف الأحزاب، وسيكون دوره مراقبة عمل المجلس العسكري.
وأمس، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنّ بلاده أوقفت مؤقتاً بعض برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة الغابون بعد الانقلاب الذي وقع هناك الشهر الماضي.
وأوضح البيان أنّ تعليق المساعدات مستمر "حتى نجري تقييماً للتدخّل غير الدستوري الذي قام به أفراد في جيش هذا البلد".
يذكر أنه في 30 آب/أغسطس، سمع دوي إطلاق نار في العاصمة الغابونية ليبرفيل، حيث أعلن عسكريون في الجيش بقيادة قائد الحرس الجمهوري بريس أوليغي نغيما، في خطاب متلفز، إلغاء نتائج الانتخابات وحلّ مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.
وأدى نغيما اليمين رئيساً للعملية الانتقالية في الغابون، متعهّداً بالحفاظ على النظام الجمهوري وميثاق العملية الانتقالية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وإعداد دستور جديد للبلاد، بعد المرحلة الانتقالية.
وجرى انتخاب علي بونغو، (64 عاماً) رئيساً للغابون لأول مرة عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا، الذي شغل منصب رئيس الغابون لأكثر من 40 عاماً.
وأعلنت السلطات في الغابون، إعادة انتخاب بونغو، لولاية رئاسية ثالثة، بعد الفوز بنسبة 64.2%، في انتخابات عامة شهدت تأجيلات، وادّعت المعارضة أنها كانت مزوّرة.