رئيس كوريا الشمالية يشرف على اختبار لصواريخ كروز الاستراتيجية
الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشرف على اختبار صواريخ كروز استراتيجية، ويتعهد بتحديث القوة البحرية لكوريا الشمالية لتصبح "مجموعة خدمة شاملة وقوية".
أشرف الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الاثنين، على اختبار صاروخ كروز على متن سفينة حربية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية من دون الكشف عن تاريخ الزيارة: "قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بزيارة قاعدة فلوتيلا البحرية، المكلفة بالدفاع عن الساحل الشرقي، وتابع البحارة على سفينة دورية وهم يقومون باختبار إطلاق صواريخ كروز - استراتيجية".
ووفقاً لتقرير الوكالة: "خلال التدريب الذي هدف إلى إعادة تأكيد وظيفة السفينة البحرية في المعركة وميزة نظام الصواريخ، وجعل البحارة أكثر مهارة في تنفيذ مهمة الهجوم في الحرب الفعلية، ضربت السفينة الهدف بسرعة ومن دون أي خطأ حتى".
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية إطلاق صاروخ من سفينة دورية رقم 661، مع مراقبة كيم للمشهد على متن سفينة منفصلة.
وتعهد كيم بتعزيز البحرية الشمالية لتصبح "مجموعة خدمة شاملة وقوية" بفعالية قتالية محسنة ووسائل حديثة للهجوم والدفاع على السطح وتحت الماء.
وستقوم كوريا الشمالية بـ"تعزيز تحديث أسلحة ومعدات البحرية، بما في ذلك بناء سفن حربية قوية وتطوير أنظمة أسلحة تحت الماء على متن السفن"، وفقاً لما أعلن الزعيم الكوري الشمالي.
من الجانب الآخر، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الاثنين تدريب "أولشي فريدوم شيلد" السنوي الذي يتضمّن مجموعة من التدريبات الاحتياطية، مثل تدريب قاعدة القيادة القائم على المحاكاة الحاسوبية، وتدريب ميداني متزامن، وتدريبات الدفاع المدني التي ستستمر حتى 31 آب/أغسطس الجاري.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم الاثنين، إن التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان "سيزداد قوة إذا زادت تهديدات كوريا الشمالية".
وصرح يون بذلك في اجتماع لمجلس الوزراء بعد أيام من مشاركته في محادثات مع زعيمي الولايات المتحدة واليابان، إذ اتفقوا على تعميق التعاون العسكري والاقتصادي.
وقال يون خلال الاجتماع الذي بثه التلفزيون على الهواء مباشرة: "بنيّة التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ستصبح أكثر صلابة مع تزايد الاستفزازات والتهديدات من جانب كوريا الشمالية"، مشيراً إلى ما أطلق عليه "بدء عصر جديد" في علاقات الدول الثلاث.
وفي نهاية تموز/يوليو الفائت، أعلنت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية أنّ كوريا الشمالية أطلقت صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر بين الصين وشبه الجزيرة الكورية بعد 3 أيام فقط على إطلاقها (كوريا الشمالية) صاروخين بالستيين في البحر الأصفر.
وفي أيار/مايو، صرح السفير الروسي لدى كوريا الشمالية "أنّ بيونغ يانغ طوّرت مجموعة شبه كاملة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز"، وأكد أنّها "لا تخطط لمهاجمة الولايات المتحدة أو اليابان أو كوريا الجنوبية".
واختبرت كوريا الشمالية في منتصف أبريل/نيسان الماضي صاروخاً بالستياً جديداً عابراً للقارات، يعمل بالوقود الصلب من طراز "هوانسونغ- 18"، أطلقته باتجاه بحر اليابان، بعدما طار على بعد نحو ألف كيلومتر وهبط خارج المنطقة الاقتصادية لليابان.