رئيس النيجر في أول تعليق بعد عزله: سنصون المكتسبات التي حققناها

رئيس النيجر المعزول، محمد بازوم، يؤكد صون المكتسبات "التي حقِّقت بعد كفاح طويل"، وذلك في أول تعليق له اليوم بعد عزله.

  • رئيس النيجر محمد بازوم
    رئيس النيجر محمد بازوم

أكد رئيس النيجر، محمد بازوم، الذي يحتجزه عسكريون انقلابيون في القصر الرئاسي في العاصمة نيامي أنّ "المكتسبات التي حقِّقت بعد كفاح طويل ستصان".

وفي أول تعليق له على حسابه في "تويتر"، قال بازوم، اليوم الخميس، إنّ "كل أبناء النيجر المحبين للديمقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".

بدوره، رفض وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالوكالة في النيجر، حسومي مسعودو، اليوم الخميس، الانقلاب في النيجر، مؤكداً أنّ حكومته "تمثّل السلطات الشرعية والقانونية".

وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24"، قال مسعودو إنّ "السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم"، مضيفاً أنّ الرئيس "بصحّة جيدة".

وكان الجيش قد استولى على السلطة في البلاد، بعد عزل الرئيس، وفرض حظر التجوال في جميع أنحاء النيجر، إضافة إلى تشكيل المجلس الوطني لحماية الوطن، الذي ترأسه مجموعة من القيادات العليا في الجيش.

وجاء في نص البيان، الذي تلاه، المتحدث باسم المجلس، العقيد في القوات الجوية أمادو عبد الرحمن: "قرّرنا، نحن قوات الدفاع المجتمعة في المجلس الوطني لحماية الوطن، إنهاء النظام الذي تعرفونه".

وأعلن عبد الرحمن أيضاً حلّ البرلمان والحكومة، وتعليق الدستور، مضيفاً: "تُعلَّق جميع المؤسسات الناشئة عن الجمهورية السابعة، ويتولى الأمناء العامون للوزارات إنهاء الأعمال الجارية، وتدير قوات الدفاع والأمن الوضع".

وتعليقاً على الأحداث التي تشهدها النيجر، أبدت عدة دول ومنظمات استنكارها ما وصفته بـ"التغيير غير الدستوري للسلطة"، مطالبةً بالإفراج عن الرئيس المحتجز.

والرئيس محمد بازوم، الذي انتخب عام 2021، هو حليف وثيق لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، وقد شهدت البلاد محاولة انقلاب في 31 آذار/مارس 2021، قبل يومين فقط من تنصيبه.

وحينها، قُبض على الكثير من الأشخاص، بينهم نقيب في القوات الجوية يدعى ساني غوروزة، الذي تزعّم محاولة الانقلاب، وسلّمته بنين المجاورة إلى سلطات النيجر. 

وتُعدُّ النيجر، وهي دولة غير ساحلية في غرب أفريقيا، من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الاستقرار في العالم، وهي شهدت أربعة انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، إضافة إلى العديد من محاولات الانقلاب. وكان آخر الانقلابات في شباط/فبراير 2010 ضد الرئيس مامادو تانجا. 

وتثير الأوضاع في هذا البلد الأفريقي مخاوف بشأن مستقبل البلاد والمنطقة، في وقت تواجه النيجر تحديات أمنية متزايدة، بسبب تهديد الجماعات المسلحة المتنامية في منطقة الساحل. ويُعدُّ الاستقرار السياسي أمراً حيوياً لمواجهة هذه التحديات والحيلولة دون تصاعد العنف.

اخترنا لك