ابن زايد يبلغ بوتين استعداد الإمارات لمواصلة جهود الوساطة مع أوكرانيا

الرئيس الروسي ونظيره الإماراتي يبحثان تطورات الأزمة الأوكرانية، والأخير يؤكد استعداد أبو ظبي لمواصلة جهود الوساطة بين الجانبين.

  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان - سانت بطرسبورغ
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان - سانت بطرسبورغ

ناقش رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، أمس الثلاثاء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد استعداد أبو ظبي لمواصلة جهود الوساطة، وأطلع بوتين على موقف الجانب الأوكراني حول عدد من القضايا.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أنّ ابن زايد ناقش مع بوتين في روسيا العلاقات الثنائية، فيما أطلع الرئيس الروسي نظيره الإماراتي على تفاصيل "الوضع في محطة زاباروجيا النووية والجهود التي تتخذها موسكو لضمان سلامة الأمن النووي".

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، مرسوماً يقضي بنقل ملكية محطة زاباروجيا للطاقة النووية إلى روسيا.

وأضافت الوكالة أنّ الإمارات أكدت استعدادها لمواصلة جهود الوساطة بين طرفي الأزمة، وأطلع محمد بن زايد الرئيس الروسي على "موقف الجانب الأوكراني حول عدد من القضايا".

بيسكوف: الإمارات تؤدي دوراً مهماً جداً في قضية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا

المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أوضح بدوره، اليوم، أنّ "الإمارات عبّرت مراراً عن قلقها من "الخطر المحتمل الذي يكمن وراء استمرار القصف".

وأكد بيسكوف أنّ "الإمارات تؤدي دوراً مهماً جداً في قضية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا"، مشيراَ إلى أنه جرت مناقشة العلاقات الثنائية بالتفصيل و "تمّ التأكيد" على أن هناك نمواً سريعاً في حجم العلاقات التجارية والاقتصادية.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أنّ "بوتين واصل مناقشة موضوع محطة الطاقة الذرية في اجتماع بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي".

ووصف ممثل الكرملين المحادثات بين رئيسي روسيا والإمارات العربية المتحدة بأنّها "جوهرية جداً".

وخلص المتحدث الرئاسي الروسي إلى القول "نوقشت العلاقات الثنائية بالتفصيل، وثُبِّت أن هناك نمواً سريعاً في حجم التجارة والعلاقات الاقتصادية"، معرباً عن "الارتياح المتبادل بهذا الصدد".

وأضاف بيسكوف  "جرى التعبير عن الارتياح المتبادل في هذا الصدد".

وتعرض الإمارات ودول الخليج الوساطة بين روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الأزمة الراهنة، وذلك في ظلّ تقارب اقتصادي كبير بين الجانبين، وبخاصة في مجال النفط.

وبدأ رئيس دولة الإمارات زيارة لروسيا أمس الثلاثاء، أكد فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ الاتصالات الروسية-الإماراتية تتطور على نحو مطرد، مشيراً إلى أنّ العلاقات بين البلدين تُعد عاملاً مهماً في استقرار المنطقة والعالم.

وتعرض الإمارات ودول الخليج الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لحل الأزمة، وذلك في ظلّ تقارب اقتصادي كبير بين الجانبين، ولا سيما في مجال النفط.

وتأتي زيارة الرئيس الإماراتي، بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في "أوبك +"، وعلى رأسها روسيا، الأسبوع الماضي، على خفض كبير في حصص إنتاجها، على الرغم من دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية أخيراً إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحدّ من ارتفاع الأسعار.

يشار إلى أن ممثلي الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاءهم العشرة أعلنوا خلال اجتماعهم في فيينا خفضاً كبيراً في حصص الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، بدءاً من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وأثارت هذه الخطوة غضب الولايات المتحدة، حيث أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "خيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك