رئيسي: التعاون بين دول بحر قزوين له أهمية متزايدة بسبب التطورات الدولية
الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يؤكّد أن التطورات الدولية زادت من أهمية التعاون بين الدول المشاطئة لبحر قزوين، ويعلن استعداد بلاده للتعاون الشامل مع تركمانستان على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة.
رحّب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بالمبادرات التي قدّمها رؤساء الدول المطلة على بحر قزوين، لتطوير التعاون الاقتصادي في مجالات النقل والشحن والاستثمار والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، وعلى وجه الخصوص، ضرورة تعزيز العلاقات الثقافية وحماية البيئة الهشة لبحر قزوين.
وأكد رئيسي في كلمة أمام القمة السادسة للدول المطلة على بحر قزوين، في عشق آباد، اليوم الأربعاء، أن العلاقات بين إيران وتركمانستان لطالما أخذت بالتوسّع، مشيراً إلى توفّر الفرص والطاقات من أجل الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي.
وأعلن استعداد بلاده للتعاون الشامل على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.
وأشار إلى أن "بحر قزوين هو بحر التعاون، وهذا التعاون يزداد أهمية، خاصة في ظل التطورات الدولية. يتميز تفاعل إيران مع أصدقائها وجيرانها بالأصالة، وهذا التفاعل والتعاون لا يؤديان فقط إلى الازدهار الاقتصادي وزيادة رفاهية دولنا، بل يعزز أيضاً استقلال الدول والسلام والاستقرار الإقليميين، وحل قضايا بحر قزوين من خلال البلدان الساحلية فحسب. إن هذه الاستراتيجية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتواصل، بغض النظر عن التطورات الدولية".
ولفت رئيسي خلال لقائه رئيس لجنة مصلحة الشعب البرلمانية بجمهورية تركمانستان قربان علي بردي اوف، إلى أن الأواصر بين طهران وعشق آباد أخذت بالتوسع خلال السنوات الأخيرة.
من جهته، أشاد رئيس لجنة مصلحة الشعب البرلمانية بجمهورية تركمانستان بجهود طهران الهادفة لتعزيز التعاون مع عشق آباد، مؤكّداً أن البلدين تجمع بينهما قواسم سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية مشتركة، كما يتمتعان بطاقات وفيرة تتيح أرضية النهوض بالعلاقات الثنائية.
وأكّد أن تركمانستان تريد أن تفتح صفحة جديدة على صعيد علاقاتها مع إيران.
واجتمع رؤساء دول بحر قزوين في تركمانستان، اليوم الأربعاء، واتفقوا على استخدام بحر قزوين في الأغراض السلمية، وتوفير الأمن في المنطقة.
كما تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن احترام السيادة، وسلامة الأراضي، والاستقلال، والمساواة في السيادة بين الدول، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة، والاحترام المتبادل، والتعاون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض، وكذلك بشأن ضمان الأمن والاستقرار في منطقة بحر قزوين.
ويشارك في القمة رؤساء كل من جمهورية أذربيجان إلهام علييف، وإيران إبراهيم رئيسي،وروسيا فلاديمير بوتين، وجمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف. ويُعقد الاجتماع وفقاً للاتفاق، الذي تمّ التوصل إليه في ضوء نتائج القمة السّابقة في أقتاو الكازاخستانية في آب/أغسطس 2018.