خاصةً أهل غزة.. حماس في رسالة إلى الشعب الفلسطيني: نرى النصر يُكتب على أيديكم
في اليوم الـ231 من "طوفان الأقصى"، حركة حماس تُوجّه رسالةً إلى الشعب الفلسطيني بصورة عامة، وإلى أهل غزة بصورة خاصة، مشيدةً بصمودهم. ماذا جاء فيها؟
وجّهت قيادة حركة حماس، الجمعة، في اليوم الـ231 من "طوفان الأقصى"، رسالةً إلى الشعب الفلسطيني بصورة عامة، وأهل قطاع غزة بصورة خاصة.
وأكدت الحركة أنّ رسالتها تأتي فخراً واعتزازاً وإكراماً للشعب الفلسطيني في غزة، والذي "تحمّل ما عجزت عنه أمم عن تحمّله".
وشدّدت الحركة على أنّ أهل غزة ما زالوا صامدين، يعلّمون العالم كله معاني الصبر وحب الأوطان والتضحية، من أجل كرامة وطنهم، "على الرغم من التخاذل والصمت، وتركهم وحدهم في مواجهة هذه الحرب الشعواء".
وأشارت حماس إلى احتضان أهل القطاع للمقاومة، مؤكدةً أنّها خرجت من رحم معاناتهم وتضحياتهم، وأنّها قاتلت بكل شرف وبسالة، متوجّهةً إليهم بالقول: "كنا نرى النصر يُكتب على أيديكم".
"نعمل على تصويب المسارات والأخطاء التي تقع بفعل حرب الإبادة"
كذلك، أكدت الحركة أنّها تعمل في كل الاتجاهات وتقاتل في كل الساحات مع سائر الفصائل الفلسطينية، سعياً "لتقديم القليل تجاه أهل غزة"، ومن أجل أن "تصوّب المسارات لتتدارك (لاحقاً) الزلات والأخطاء التي وقعت، ولا تزال، بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية".
في السياق نفسه، شدّدت الحركة على اجتهادها في لجان الطوارئ من أجل تصويب مسارات العمل، حكومياً وإغاثياً وإنسانياً وأمنياً واقتصادياً، موضحةً أنّها "أصابت وأخطأت"، ومؤكدةً أنّها ستواصل العمل في هذا الإطار.
ووجّهت حماس رسالةً خاصةً إلى النساء الفلسطينيات، مؤكدةً أنّهنّ "خيرة نساء هذه الأرض، وعنوان النصر"، ومتوجهةً بالتحية والشكر والتقدير إليهن.
"المقاومة في غزة قررت ممارسة حقها عبر طوفان الأقصى"
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية في رسالتها أنّ ملحمة "طوفان الأقصى" مثّلت تحولاً استراتيجياً، في لحظة تاريخيّة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية.
وأوضحت أنّ قيادة المقاومة في غزة قرّرت في هذه اللحظة، ومن وسط الحصار، ممارسة حقها في مقاومة الاحتلال، وذلك عبر الرد الطبيعي على جرائمه في الضفة الغربية، وتقسيمها وبناء المستوطنات فيها.
وجدّدت الرسالة التأكيد أنّ معركة "طوفان الأقصى" جاءت أيضاً رداً على تهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسميه، والسيطرة الكاملة على القدس المحتلة، بمساجدها وكنائسها.
وشدّدت على أنّ حركة حماس ردّت عبر هذه الملحمة على ما يمارسه الاحتلال من تمييز عنصري ضدّ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، والعدوان المستمر على الأسرى، وتوسيع "إسرائيل" حضورها وانتشارها في المنطقة.
وتطّرقت حماس في رسالتها إلى أنّ الاحتلال "أظهر حقيقته للعالم بأسره في سلوكه النازي، وحقق انتصاراً عظيماً في كشف وجه الإجرام والإرهاب الحقيقي لكيانه الزائل، وهو ما كانت تعجز الحركة عن فعله لو جلست طوال أعوام".
وتساءلت الحركة، متوجهةً إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي: "هل تستطيعون البقاء لحظةً في مواقع احتلالكم أو مواصلة عملياتكم البرية بأمان؟ هل تستطيعون بناء تحصينات تحميكم من مقاومتنا أو تعيشون لحظة أمان في بلادنا؟".
وختمت حماس رسالتها قائلةً: "لن نجيبكم، لكن سنجعل جوابنا ما ترون، لا ما تسمعون".