حماس ترحّب بالتقارب الإيراني السعودي: خطوة في صالح القضية الفلسطينية
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترحّب بالتقارب الدبلوماسي بين السعودية وإيران، وتعدّها "خطوة مهمَّة على طريق توحيد الصفوف والتفاهم والأمن والاستقرار" في المنطقة العربية والإسلامية.
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتقارب الدبلوماسي بين السعودية وإيران، وعدّتها "خطوة مهمَّة على طريق توحيد الصفوف والتفاهم والأمن والاستقرار".
وقال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، في بيان اليوم، إنّ "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترحّب باستئناف العلاقة بين المملكة العربية السعودية وبين جمهورية إيران الإسلامية".
وأضاف الحية: "نحن نعدّها خطوة مهمَّة على طريق توحيد صفوف الأمَّة، وتعزيز الأمن والتفاهم بين الدول العربية والإسلامية، وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأكّد القيادي الفلسطيني أنّ حماس"ترى أنَّ هذه الخطوة المهمّة تصبّ في صالح القضية الفلسطينية، ودعم صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال وعدوانه المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كلٌ من إيران والسعودية في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.
ووفق البيان المشترك، فإنّ "استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 و10 آذار/مارس الحالي في بكين.
وأعرب البلدان عن تقديرهما، لاستضافة الصين ودعمها للمحادثات الأخيرة، وامتنانهما للعراق ولسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022، وأكدتا على مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وتنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001.
وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قد علّق، في كلمة له اليوم، على الاتفاق الإيراني السعودي، وعلى استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، مؤكّداً أنّ "التحول المتعلق بالتقارب السعودي الإيراني جيد، ولن يكون على حساب شعوب المنطقة، وإنّما لمصلحتها".
وذكر أنّه "في حال سار التقارب السعودي الإيراني في المسار الطبيعي، فيمكن أن يفتح آفاقاً في المنطقة وفي لبنان أيضاً".
وعبّرت العديد من الدول العربية عن ارتياحها للتقارب السعودي الإيراني بوساطة صينية، مشيرة إلى أهمية استمرار هذه العلاقات وانعكاساتها الإيجابية على المنطقة وشعوبها، أبرزها العراق والجزائر وعمان ولبنان.
وفي المقابل، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الاتفاق بين السعودية وإيران بأنه "سيئ جداً"، ونقلت عن رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت أنه يعتبر هذا التقارب "فشلاً مدوياً، وينبع من الدمج بين الإهمال السياسي والضعف العام ونزاع داخلي في الدولة"، مشيراً إلى أنّ "استئناف العلاقات يُعَدّ تطوراً خطراً بالنسبة إلى إسرائيل، ويمثّل انتصارا سياسياً لإيران".