"حماس" تؤكد خيار المقاومة في ذكرى انتفاضة الأقصى
حركة "حماس" تعتبر أن انتفاضة الأقصى علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، بحيث أعادت الاعتبار إلى القضية الفلسطينية بعد ضياعها في "أوسلو"، وتؤكد خيار المقاومة من أجل استعادة الأرض وحماية المقدَّسات.
أعلنت حركة "حماس"، اليوم، أنّ "تاريخ الـ 28 من أيلول/سبتمبر 2000، مثّلَ علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ومقاومته ضدّ "العدو الصهيوني"، حين أعادت انتفاضة الأقصى المجيدة الاعتبار مجدَّداً إلى القضية الفلسطينية، بعد ضياعها في أوسلو، واستعاد خيار المقاومة مكانتَه في وجدان كلِّ فلسطينيّ".
وأضافت "حماس"، في بيانها الصادر اليوم، "أنَّ هذه الانتفاضة تفجَّرت عندما أقدم المجرم الصّهيوني شارون، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، فكان أن انتفض الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، في كل ساحات الوطن، فضرب مثالاً رائعاً في التضحية والفداء، وارتقى الآلاف منه في معارك الشرف، بين شهيد وجريح وأسير، دفاعاً عن شعبهم وأرضهم، فأُجبِر شارون وجيشُه على الاندحار عن غزة، وعدد من مستوطنات شمالي الضفة".
وتابع البيان أنَّ الاحتلال "واجه في معركة سيف القدس مقاومة أكثر عُدّة وعدداً، وشاهد العالم إرادة الشعب المقاوم، أقوى من سطوة المحتل، فدكّت صواريخ المقاومة تحصينات العدو ومعسكراته، وخرج الشعب الفلسطيني منتصراً للقدس والمقدَّسات".
ولفتت الحركة إلى "أنّ "العدو ما زال يرتكب الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى المبارك، مستغلاً حالة تمسك البعض بما يسمى عملية السلام، في ظلّ محاولات التطبيع، ودمج هذا الكيان في المنطقة".
ووجهت "حماس" في بيانها، "التحية إلى أرواح الشهداء والجرحى والأسرى الأبطال، والذين صنعوا عبر تضحياتهم مجداً لفلسطين". ودعت الشعب الفلسطيني إلى "النفير العام من أجل حماية المقدَّسات من المستوطنين الذين يحاولون تدنيسها"، وحذّرت "العدو من انتهاك حرمة المقدَّسات، والذي سيكون مآلُه انفجاراً جديداً في وجهه".
وأضافت الحركة أنّ الشعب الفلسطيني، الّذي فجَّر هذه الانتفاضة، كان رداً على فشل اتفاق أوسلو، الذي شكّل غطاءً رسمياً لكل عمليات التهويد والتهجير والاستيطان، وانتهاك حرمة المقدسات. وأكدت "وحدة ساحات الأمة وتكاملها، في الوقوف صفاً واحداً في وجه المخططات الصهيونية".
وختمت "حماس" بيانها بالتأكيد أنّ "ما حققته المقاومة الباسلة من انتصارات عظيمة، والتي كان آخرها انتصارها في معركة سيف القدس، يتطلّب الإسراع في اعتماد استراتيجية عمل وطني، ترتكز على خيار الوحدة والمقاومة، في أدواتها وأشكالها كافةً، وفي مقدمتها المقاومة المسلَّحة، والتحلُّل نهائياً من اتفاقية أوسلو المشؤومة، وإنهاء التنسيق الأمني".