حصيلة العدوان على قطاع غزة في 100 يوم: أكثر من 23900 شهيد.. 70% منهم أطفال ونساء

المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة يقدم جردة تتضمن الإحصائية غير النهائية لعدد الشهداء والجرحى بعد مئة يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة، ويشير إلى أنّ الاحتلال يتعمّد مسح الأحياء السكنية بعوائلها بالكامل.

  • بعد مئة يوم من العدوان على غزة تعمّد الاحتلال مسح الأحياء السكنية بعوائلها الآمنين لقتل الحياة في القطاع
    بعد مئة يوم من العدوان على غزة تعمّد الاحتلال مسح الأحياء السكنية بعوائلها الآمنين لقتل الحياة في القطاع

قدّم المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، جردة مفصّلة لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي والإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، في اليوم 100 للعدوان الممنهج.

وقال القدرة إنه في اليوم الـ100 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة تعمّد الاحتلال مسح الأحياء السكنية بعوائلها الآمنين، مشيراً إلى  أنّ قوات الاحتلال تعمّدت تدمير المنظومة الصحية، وتدمير بنيتها التحتية لانهيارها بالكامل.

وأضاف أنّ الاحتلال تعمّد استهداف 150 مؤسسة صحية، وإخراج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، وتدمير أكثر من 121 سيارة إسعاف. 

كما أشار إلى أنّ الاحتلال قتل 337 من الكادر الصحي، واعتقل  نحو 99 آخرين في ظروف قاسية جداً.

ولفت القدرة إلى أنّ الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 125 شهيداً و 265 إصابة في الساعات الماضية، وهذا ما وصل إلى المستشفيات فقط خلال الـساعات الـ24  الماضية، وفق القدرة، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم لإغاثتهم أو الحفاظ على أرواحهم.

وبهذا أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 23968 شهيداً و60582 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء. وبالإجمال ارتكب الاحتلال أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.

كما أجبر الاحتلال تحت القصف والتدمير نحو مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية، في ظل خطر المجاعة، وانتشار الأمراض والأوبئة، وفق المتحدث باسم الصحة في غزة.

وطالب القدرة المؤسسات الدولية "بإجراء تدخلات فاعلة ومركزة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية بين النازحين الفلسطينيين"، مشيراً إلى أنه بعد مرور  100 يوم لم يفلح المجتمع الدولي في توفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق المساعدات الطبية، وخروج الجرحى بعيداً عن قيود الاحتلال الإسرائيلي. 

كما طالب القدرة أيضاً شعوب ودول العالم الحر "باتخاذ خطوات فاعلة وقادرة على وقف العدوان على غزة"، مشيراً إلى أنّ على الأطراف الدولية "توفير آليات جديدة تضمن إدخال وتدفق المساعدات الطبية والفرق الطبية والمستشفيات الميدانية، ومغادرة الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد نقل عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة تأكيدها أنّ البنى التحتية والصحية والخدماتية لمحافظة رفح، جنوبي قطاع غزّة، "هشّة، ولا يمكنها تحمل احتياجات 1.3 مليون من سكانها والنازحين إليها"، محذّرةً من انتشار الأوبئة بين النازحين والسكان، وخصوصاً الأطفال وكبار السن.

كما ندد المكتب الإعلامي بأشد العبارات امتهان "جيش" الاحتلال لكرامة جثامين 80 شهيداً فلسطينياً سلّمها مشوّهة وسرق أعضاءها.

كما تحدث المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان في تقرير مفصّل، عن ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد مرور مئة يوم على العدوان، مشيراً إلى أنّ هناك 100 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" ارتكبت جرائم مروعة في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث. 

وحذّر العديد من المنظمات والهيئات الدولية من استمرار الأوضاع الحالية في قطاع غزة، واصفةً ما يحدث بأنه حرب إبادة جماعية.

وتطرقت منظمة "أطباء بلا حدود" قبل أيام، إلى الوضع الإنساني في غزة وحجم المآسي. وقالت المنسّقة الطبية للمنظمة، جيليميت توماس، إنّ "الرعب في قطاع غزّة وصل إلى درجة لم تعد هناك كلمات لوصفه".

اقرأ أيضاً:  "ذي إيكونوميست": الأزمة الإنسانية في غزة من أسوأ أزمات هذا القرن

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك