جنوب أفريقيا تودّع ديسموند توتو أحد أبرز المناضلين ضدّ الفصل العنصري
الأسقف والمناضل الجنوب أفريقي ديسموند توتو الذي أيّد القضية الفلسطينية، بعد حياة أمضاها في التنديد بالظلم.
توفي أحد أبرز رموز الكفاح ضدّ نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ديسموند توتو، والحائز جائز نوبل للسلام، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 90 عاماً، وفق ما أعلنه الرئيس سيريل رامابوزا.
وعبّر الرئيس "أصالة عن الشعب برمّته، عن عميق الحزن بوفاة" وجه بارز من وجوه التاريخ في البلد، وفق بيان صادر عن الرئاسة.
وأضاف سيريل رامابوزا أنّ "وفاة كبير الأساقفة الفخري ديسموند توتو هو فصل جديد من فصول حداد أمّتنا على جيل مذهل من أبناء البلد الذين تركوا لنا جنوب أفريقيا محرّرة".
ورأى أنّ توتو كان "رجلاً يتميّز بذكاء لافت ونزاهة، ولم تقوَ عليه قوّات الفصل العنصري. وكان على قدر كبير من الرقّة في تعاطفه مع الذين كابدوا القمع والظلم والعنف في نظام الفصل العنصري ومع المظلومين في العالم أجمع".
وكان الراحل أحد المقرّبين ورفيقاً في النضال للزعيم الأفريقي الإنساني نيلسون مانديلا.
وقد تراجع الوضع الصحي لديسموند توتو في الأشهر الأخيرة، ولم تعد له إطلالات علنية، لكنه كان يوجّه دوماً تحيّة إلى الصحافيين الذين يتابعون تنقلاته، ببسمة أو نظرة معبّرة، كما حدث مثلاً خلال تلقّيه اللقاح المضاد لكوفيد-19 في أحد المستشفيات.
واشتهر توتو بتأييده للقضية الفلسطينية، واتهم "إسرائيل" بممارسة العنف ضد الفلسطينيين بما يشبه سياسة الفصل العنصري ضد السود في جنوب أفريقيا.
"حماس": فلسطين خسرت مناضلاً عنيداً
ونعت حركة "حماس" كبير أساقفة جنوب أفريقيا، قائلةً إنّ فلسطين "خسرت، كما جنوب أفريقيا، مناضلاً عنيداً، وقامة كبيرة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ومناهضة العنصرية، ومدافعاً صلباً عن القضية الفلسطينية، في العديد من المحافل والمنابر الدولية".
وأكدت أنّ سيرته "ستبقى نبراساً لأنصاره،ومحبيه، وشعب جنوب أفريقيا الصديق، حتى تتحقق آماله في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأن ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية".