تونس تنتشل 41 جثة قبالة سواحلها مع تزايد غرق مراكب المهاجرين

العميد في الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، يقول إنّ قوات خفر السواحل انتشلت خلال اليومين الماضين 41 جثة، مع تزايد حوادث غرق مراكب المهاجرين.

  • تونس: انتشال 41 جثة قبالة سواحلها مع تزايد غرق مراكب المهاجرين
    عناصر من خفر السواحل التونسيين يرصدون مهاجرين قبالة سواحل صفاقس خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا

قال العميد في الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، اليوم الجمعة، إنّ قوات خفر السواحل انتشلت خلال اليومين الماضين 41 جثة، مع تزايد حوادث غرق مراكب مهاجرين تبحر باتجاه السواحل الإيطالية.

وأضاف الجبابلي أنّ عدد الجثث، التي جرى انتشالها خلال الأيام الـ 10 الماضية، ارتفع إلى 210، وهو رقم غير مسبوق.

وكان خفر السواحل التونسي، انتشل، في 25 نيسان/أبريل الماضي، ما لا يقل عن 70 جثة، تعود لمهاجرين أفارقة غرقوا، أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.

وتأتي الخسارة في الأرواح بينما تشهد قوارب المهاجرين من تونس المتجهة نحو السواحل الإيطالية، زيادةً حادة في الآونة الأخيرة.

وسجلت المنظمة الدولية للهجرة 537 حالة وفاة أو اختفاء في وسط المتوسط - أخطر ممر عبور في العالم - منذ بداية العام.

ومطلع الشهر الحالي، أعلن خفر السواحل التونسي غرق قارب يقلّ مهاجرين من أفريقيا قبالة سواحل محافظة صفاقس، مؤكداً أنّ إحدى الجثث المنتشلة تعود لرضيع.

وفي 21 شباط/فبراير الماضي، دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى وضع حدٍ لما قال إنّه "تدفق أعداد كبيرة" من "المهاجرين غير النظاميين" من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، معتبراً أنّ الأمر "ترتيب إجرامي يهدف لتغيير تركيبة تونس الديمغرافية".

وبعد تنديد أحزاب ومنظمات حقوقية بهذا التصريح، ووصفه بأنّه "عنصري"، ردّ سعيّد بأنّ "من يتحدث عن تمييز عنصري في تونس هو طرف يبحث عن الفتنة"، محذراً من المساس بالمقيمين قانونياً في البلاد من دول أفريقيا.

وتُسجّل تونس، التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كلم من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، محاولات متكررة للهجرة. ويتحدّر معظم المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

اخترنا لك