تونس تُطمئن أطرافاً دوليّة بأنها تعتزم دعم المسار الديمقراطي
وزير الخارجية التونسية عثمان الجرندي يجري اتصالات بعدد من نظرائه لطمأنتهم بعد أن جمد الرئيس قيس سعيد البرلمان وأقال الحكومة، ويؤكد أن تونس تعتزم المضي قدماً في المسار الديمقراطي.
قالت وزارة الخارجية التونسية، أمس الثلاثاء، إن وزير الخارجية عثمان الجرندي، اتصل هاتفياً بنظرائه في تركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وأكدت الخارجية التونسية، أن اتصال الجرندي، جاء لطمأنتهم بعد أن جمد الرئيس البرلمان وأقال الحكومة، بأن تونس تعتزم المضي قدماً في المسار الديمقراطي.
وأضاف البيان، أن الوزير "شرح لهم أن الإجراءات الاستثنائية مؤقتة، وأن نظراءه تعهدوا بمواصلة دعم الديمقراطية الناشئة".
وأفادت مراسلة الميادين بأنّ الرئيس التونسي، قيس سعيّد، قد ترأّس اجتماعاً طارئاً يوم الأحد، للقيادات العسكرية والأمنية، قرّر بعده أن "يتولى السلطة التنفيذية"، وذلك مع عودة الاحتجاجات إلى عدد من المدن التونسية.
وأشارت مراسلتنا إلى أن الرئيس سعيّد قرّر إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي. كما أكد سعيّد أن "هذه القرارات ليست تعليقاً للدستور، ولا خروجاً عنه".
يذكر أنه، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية التي تعيشها تونس، أدى الصراع السياسي المستمر منذ نحو ستة أشهر بين الرئيس قيس سعيد الذي يرى أن خيارات الحكومة فاشلة وأنها خاضعة لضغط "اللوبيات"، مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وحركة "النهضة" الداعمة له، إلى شلل في عمل الحكومة وفوضى في السلطات العامة.