تقرير: الحرب في أوكرانيا اختبار حقيقي للاتحاد الأوروبي.. وفَشِل
الباحث والأستاذ المشارك في الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة "ويبستر" في فيينا، رالف شيلهامر، يشير إلى أن "الحرب في أوكرانيا كانت بمثابة أول اختبار حقيقي للاتحاد الأوروبي".
أكد الباحث والأستاذ المشارك في الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة "ويبستر" في فيينا، رالف شيلهامر، في تقرير نشره، أن "الحرب في أوكرانيا كشفت انقسامات عميقة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
ونشر الباحث البريطاني مقالاً في مجلة "Spiked"، جاء فيه أن "الحرب في أوكرانيا كانت بمثابة أول اختبار حقيقي للاتحاد الأوروبي، الذي كان من المفترض أن يثبت قدرته على العمل لاعباً جيوسياسياً مستقلاً".
وأضاف شيلهامر أنه "بعد ثمانية أشهر، أصبح من الواضح أن الاتحاد الأوروبي فشل"، مشيراً إلى أن "دول الاتحاد الأوروبي، بعد هذه المدة، هي غير قادرة على تشكيل موقف موحد بشأن قضية معينة".
وقال إنّ "كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والبالغ عددها 27، تسعى، منذ شباط/فبراير، لتحقيق مصالحها الوطنية فقط".
ووفقاً للباحث، فإن "المشكلات المتعلقة بتنسيق قرارات السياسة الخارجية في أوروبا بدأت منذ بداية العملية الروسية الخاصة، بحيث لم تكن دول الاتحاد الأوروبي قادرة حتى على صياغة موقف مشترك بشأن العقوبات ضد موسكو".
يُذكَر أنه، بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صعّدت الدول الغربية ضغط العقوبات ضد موسكو، لكن هذه العقوبات تسببت بزيادة في أسعار الوقود، وبحدوث تضخّم كبير في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ودعت هنغاريا مؤخراً قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بأن العقوبات أضرّت بأوروبا، وتسببت بتراجع اقتصادها. وأشارت وزارة الخارجية الهنغارية إلى أن الاتحاد يسعى لفرض عقوبات جديدة على روسيا، من أجل "تبرير قراراته الخاطئة السابقة"، والتي اتخذها حيال موسكو.
وهذا ما أكده أيضاً الوكيل السابق في وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية، ميشال غراتشي، الذي قال، في حديث إلى الميادين، إن الدول الأوروبية تتحمل تبعات العقوبات، مشيراً إلى أنّ "الانكماش سببه زيادة أسعار الطاقة، نتيجة عقوبات الاتحاد الأوروبي" على موسكو.