تقرير: 8 عواصم أوروبية تدعو الاتحاد إلى "مراجعة وتقييم نهجه" تجاه سوريا
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تفيد بأنّ 8 عواصم أوروبية دعت الاتحاد الأوروبي إلى "مراجعة وتقييم" نهجه تجاه سوريا، مقترحةً المزيد من التفاعل مع الرئيس السوري، بشار الأسد.
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّه تمّ حثّ بروكسل على إعادة النظر في تعاملها مع سوريا بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب، حيث اقترح تحالفٌ من عواصم الاتحاد الأوروبي المزيد من التفاعل مع الرئيس السوري، بشار الأسد، لزيادة "النفوذ السياسي".
وأوردت الصحيفة أنه قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم لمناقشة الشرق الأوسط، دعَت ثماني عواصم، بما في ذلك روما وفيينا، الاتحاد إلى "مراجعة وتقييم" نهجه تجاه سوريا.
وفي رسالة إلى كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اطلعت عليها صحيفة "فايننشال تايمز"، كتب وزراء خارجية النمسا وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وإيطاليا وسلوفاكيا وسلوفينيا، أنّ "هدفنا هو سياسة أكثر نشاطاً وتوجّهاً نحو النتائج في سوريا. وهذا من شأنه أن يسمح لنا بزيادة نفوذنا السياسي وفعّالية مساعداتنا الإنسانية".
ويجادل الوزراء بأنه منذ عام 2017، أدى استقرار الصراع، وحرب أوكرانيا، والتحرّكات التي اتخذتها الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية إلى تغيير الديناميكيات.
وعلى الرغم من هذه "التطورات المهمة"، فإنّ "سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا لم تتطوّر، ونتيجةً لذلك فإنّ الجهد الإنساني الضخم لا يُترجم إلى دور سياسي مماثل".
وفي وثيقة منفصلة تمّ توزيعها على عواصم أخرى، اقترح الوزراء إنشاء مبعوث للاتحاد الأوروبي في سوريا يمكنه التواصل ليس فقط مع الجهات الفاعلة السورية ولكن أيضاً مع دول أخرى في المنطقة، إلى جانب إعادة التواصل مع السفير السوري لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وبحسب ما تابعت الصحيفة، اقترح الوزراء أيضاً مناقشة تأثير نظام العقوبات الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، معتبرين أنّ "الإفراط في الامتثال في النظام المصرفي" كانت له "آثار سلبية غير مقصودة... على السكان [السوريين]".
ولكن أيّ خطوات يُنظر إليها على أنها تخفّف الضغوط على الحكومة السورية من المرجّح أن تُقابل بمقاومة من عواصم أخرى، وفق "فايننشال تايمز".