تقرير: مقتل الأسرى الإسرائيليين قد يجبر "تل أبيب" على إعادة النظر في استراتيجيتها

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقول إنّ قتل الأسرى الإسرائيليين بالنيران الصديقة قد يجبر "إسرائيل" على إعادة النظر في استراتيجيتها في غزة.

  • "نيويورك تايمز": الحادث سبّب قلقاً في "إسرائيل"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الأحد، أنّ قتل الأسرى الإسرائيليين بالنيران الصديقة قد يجبر "إسرائيل" على إعادة النظر في استراتيجيتها في غزة.

وأوردت الصحيفة أنّ إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على ثلاثة رجال غير مسلحين في غزة، تبيّن أنهم أسرى إسرائيليون، ما أدّى إلى مقتلهم، قد يعطي "زخماً" لأولئك الذين يطالبون بوقف جديد لإطلاق النار للسماح بإطلاق سراح المزيد من الأسرى.

كذلك، أشارت إلى أنّ "منتقدي الطريقة التي تتبعها إسرائيل في حربها في غزة، استغلوا هذا الحدث كمثال على فشل جيشها في الوفاء بوعوده بحماية المدنيين"، مؤكدةً أنّ الحادث "سبّب قلقاً في إسرائيل وأضاف إلحاحاً جديداً إلى الجدل الدائر حول الكيفية التي ينبغي لإسرائيل أن تحقق بها أهدافها في غزة".

بدوره، قال روبي تشين، وهو مواطن أميركي إسرائيلي يُعتقد أنّ ابنه محتجز كأسير في غزة، إنه يؤيد إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين إذا كان ذلك يعني إطلاق سراح ابنه.

وأكد تشين في بيان أصدرته مجموعة "الدفاع عن أسر الأسرى"، يوم السبت، أنّ عائلات الأسرى محاصرة في لعبة "الروليت الروسية".

وتابع بالقول: "ليس لدينا وقتٌ لنضيعه، هل يجب أن ننتظر 10 أسرى آخرين في النعوش؟".

وبحسب الصحيفة، وصف الفلسطينيون ومنتقدو الطريقة التي تقاتل بها "إسرائيل" في غزة، عمليات القتل، التي من المرجح أنها أصبحت علنية بسبب القتلى الإسرائيليين الثلاثة، بأنها مثال صغير على تعامل "الجيش" الإسرائيلي مع المدنيين في غزة.

من جهتها، قالت ساري باشي، مديرة البرامج في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنه "بموجب قوانين الحرب، يُفترض أن يكون الأشخاص بشكل عام مدنيين.  ويجب أن تكون هناك معلومات قوية تشير إلى أنهم ليسوا كذلك، قبل أن تتمكن من قتلهم."

وأكدت أنه "لم يلفت أحد عينه قبل أن يقتلهم"، مشيرةً إلى أنّ التحقيق "لم يأتِ إلا بعد أن اعتقد الجنود أنّ الرجلين يمكن أن يكونا إسرائيليين".

ويتصاعد الغضب الداخلي الإسرائيلي من حادثة قتل "الجيش" الإسرائيلي، أسرى إسرائيليين في حي الشجاعية في غزة عن طريق الخطأ.

وفجر اليوم، تظاهر الآلاف من أهالي الأسرى الإسرائيليين في شارع كابلان، فيما بات يُعرف باسم "ساحة الأسرى" في "تل أبيب"، للمطالبة بإعادة الأسرى، وإبرام صفقة تبادل على الفور مع حركة حماس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أهالي الأسرى بدأوا التظاهر في أعقاب "كارثة" مقتل 3 من الأسرى بنيران "الجيش" الإسرائيلي. 

من جهتها، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ "رواية كيفية مقتل الأسرى الإسرائيليين أثارت تساؤلات بشأن سلوك القوات البرية الإسرائيلية".

ورأت الصحيفة الأميركية أنّه "من المرجح أن يؤدي الغضب من عمليات القتل الخاطئة إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل تجديد المفاوضات بوساطة قطرية مع حماس، بشأن التبادل مع مزيد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

وأمس،  وجّهت عوائل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة، رسالةً بعد وقفة في "تل أبيب"، إلى حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، طالبت فيها بالعمل على صفقة تبادل جديدة لإطلاق أبنائها الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

وذكر أهالي الأسرى الإسرائيليين، في بيانهم، أنّ "كل دقيقة مصيرية، وأنّ الأسرى موجودون في خطر حقيقي على حياتهم، ونحن نستقبلهم تابوتاً بعد آخر، وجثةً بعد أخرى". 

اقرأ أيضاً: الخلاف يتعاظم بين أهالي الجنود القتلى وعائلات الأسرى في غزة بخصوص استمرار الحرب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك