تقرير: المعارضة الإسرائيلية وأعضاء "كابينت الحرب" يدعون إلى إعادة التفكير في الحرب ضد حماس
صحيفة "وول ستريت جورنال" تتحدّث عن الخلافات العلنية بين أعضاء "كابينت" الحرب الإسرائيلي، مؤكدةً أنّ ذلك "يهدّد بتقويض الاستراتيجية العسكرية، التي تنتهجها إسرائيل" في غزة.
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "يواجه رد فعل سياسياً عنيفاً" بشأن استراتيجية ملف الأسرى الإسرائيليين، التي يتّبعها.
ولفتت إلى أنّ قادة المعارضة في الكيان، وبعض أعضاء "كابينت" الحرب، يدعون إلى إعادة التفكير في الحرب ضد حماس.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ الخلافات بين أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي "بدأت تتسرّب إلى العلن، الأمر الذي يهدّد بتقويض الاستراتيجية العسكرية التي تنتهجها إسرئيل"، في "مرحلة حاسمة" من الحرب.
وأوضحت الصحيفة أنّ هذه "المجموعة الصغيرة، من صنّاع القرار في زمن الحرب، تختلف فيما بينها علناً بشأن أكبر معضلتين"، وهما، أولاً، إذا كان على "إسرائيل" التفاوض من أجل إنهاء الحرب وإخراج الأسرى من قطاع غزة. وثانياً، مَن يحكم القطاع بمجرد انتهاء الحرب.
وأشارت، وفق تقارير إسرائيلية، إلى أنّ بيني غانتس وغادي آيزنكوت "يسعيان للدخول في محادثات مع حماس"، من أجل إعادة ما يقرب من 130 أسيراً ما زالوا في غزة.
أما رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، فيقولان "إنّ مواصلة الضغط العسكري على حماس سيجبرها على تقديم تنازلات".
إزاء ذلك، رأت "وول ستريت جورنال" أنّ الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية "تعكس خلافاتٍ شخصيةً ومهنيةً طويلة الأمد".
اقرأ أيضاً: غالانت: مستقبل "إسرائيل" معلّق على نتائج الحرب
من جهتها، قالت كبيرة المحللين الإسرائيليين في "مجموعة الأزمات الدولية"، ميراف زونسزين، إنّ الانقسامات في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي "تخلق نوعاً من الشلل الذي يمنع الحكومة من تنفيذ استراتيجية فعالة".
وأضافت زونسزين أنّ "من المرجح أن يكون غالانت مدفوعاً بمزيج من الحسابات السياسية والعسكرية، عندما يتحدى نتنياهو علناً بسبب رفضه مناقشة الخطط لليوم التالي".
وتابعت: "أعتقد أنّه يشعر بالمسؤولية تجاه إرسال أشخاص يبلغون من العمر 20 عاماً، في مهمة من الواضح أنّها فاشلة".
يُذكر أنّ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت، في وقت سابق اليوم، إنّ "إسرائيل في طريقها إلى الصدمة، وحكومة الطوارئ تتجه بسرعة نحو النهاية المعروفة مسبقاً، وهذا الشيء يعرفه نتنياهو جيداً".
وقبل أيام، سلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الخلافات المتزايدة في "كابينت" الحرب في كيان الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتحدّث موقع قناة "مكان" الإسرائيلية عن "تصدّع في الكابينت"، مشيراً إلى أنّ خلافات تطفو على السطح.
ونقل الموقع، عن عضو "الكنيست" الإسرائيلي من حزب "الليكود"، دان إيلوز، قوله إنّ "غانتس يبحث عن كل ذريعة لتفكيك حكومة الطوارئ"، في وقت تستمر المعارك البرية في قطاع غزة.