تقرير الوكالة الذرية بشأن زاباروجيا: التأهب لأي طارئ وإنشاء منطقة آمنة
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُصدر تقريرها بشأن الوضع في محطة زاباروجيا، وتشير إلى "وجود نقص في وسائل الاتصال وقنواتها".
نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً تحدثت فيه عن النتائج التي توصلت إليها بعثتها إلى محطة زاباروجيا النووية، والتي تتعرّض منذ أكثر من شهر لقصف أوكراني متكرر ومتعمد.
وزار وفدٌ، برئاسة مدير الوكالة رافائيل غروسي، محطة الطاقة النووية، الأسبوع الماضي. وسار موظفو المحطة و"روساتوم" عبر أراضيها، وأظهروا المناطق المتضررة من قصف القوات الأوكرانية.
وشدّدت الوكالة، في تقريرها، على "ضرورة وقف قصف أبنية المحطة ومحيطها من أجل المحافظة على السلامة الفيزيائية لبنية المحطة النووية"، مشيرة إلى أنّ "قصف محطة زاباروجيا النووية قد يؤدي إلى إتلاف المعدات المهمة والتسرب غير المحدود للمواد المشعة".
وجاء، في تقرير الوكالة، أنها "توصي جميع أصحاب المصلحة بالالتزام والمساهمة في ضمان سلاسل إمداد فعالة للسلامة النووية للمحطة في جميع الظروف، بما في ذلك ممرات النقل الآمنة".
ولفتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "وجود نقص في وسائل الاتصال وقنواتها"، مؤكدةً أنّ هذا القصور "خطير فيما يتعلق بالمحافظة على التشغيل الآمن للمحطة النووية".
وأضافت أنه "منذ بداية الصراع، كان هناك نقص في الوسائل وقنوات الاتصال. ولا يؤدي هذا القصور الخطير إلّا إلى تفاقم المشاكل القائمة في المحافظة على التشغيل الآمن والموثوق لمحطة الطاقة النووية مع الإشراف التنظيمي السليم، وفي ضمان الاستجابة الفعالة، في المستويات المحلية والإقليمية والوطنية والدولية، لأي حدث في مجال السلامة النووية".
وقدّم التقرير توصيات، منها أنّ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية توصي بتوفير وسائل (اتصال) ووصلات موثوق بها وفائضة عن الحاجة، بما في ذلك الإنترنت و/أو الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، مع جميع المنظمات الخارجية اللازمة للتشغيل الآمن والموثوق للمرفق".
وتابع أنّ "ضمان التأهب للاستجابة بفعالية لأيّ طوارئ نووية أو إشعاعية، داخل الموقع وخارجه، له أهمية قصوى في الظروف الحالية التي تهدد باستمرار سلامة المحطة وأمنها".
وأكد التقرير أنّ "محطة الطاقة النووية فقدت، عدة مرات، كلياً أو جزئياً، إمدادات الطاقة خارج المنشأة، نتيجة للأعمال العسكرية في المنطقة".
وأضاف: "توصي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستعادة النسخ الاحتياطي لخطّ إمداد الطاقة خارج المنشأة، وفقاً للمشروع وإتاحته في أيّ وقت، وإنهاء جميع الأعمال العسكرية التي قد تؤثر في أنظمة إمداد الطاقة".
وأوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"وقف القصف للموقع وحوله على الفور، من أجل تجنب وقوع مزيد من الضرر للمحطة والمرافق المرتبطة بها، ولضمان سلامة العاملين، والمحافظة على السلامة المادية (للمحطة) وضمان التشغيل الآمن والموثوق به".
وتعليقاً على البيان، أعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا، فلاديمير روغوف، اليوم الثلاثاء، إنشاء روسيا منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن "التهديدات التي تتعرض لها المحطة تأتي من نظام كييف".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنّ القوات الأوكرانية "أطلقت 3 قذائف خلال يوم واحد، سقطت بالقرب من محطة زاباروجيا، وانفجرت إحداها إلى جانب وحدة الطاقة الرقم 2".
وأعلن رئيس إدارة مدينة إنيرغودار، ألكسندر فولغا، للصحافيين، اليوم الثلاثاء، أنّ "القصف الأوكراني أدّى إلى تسرب زيت الوقود إلى القناة التي تزود محطة زاباروجيا للطاقة النووية بالمياه".
وأكّد فولغا أنّ "خزان المازوت تحطّم، الأمر الذي أدّى إلى تسرّب الوقود إلى القناة التي تزوّد المحطة بالمياه، بحيث يدرس الخبراء حالياً مكان الحادث من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وفي وقت سابق، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أملها أن تساعد زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زاباروجيا النووية على وقف "استفزازات كارثة نووية قد تُحدثها أوكرانيا".