تضامن لبناني رسمي وشعبي مع تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمّر
سلطات لبنانية وجمعيات أهلية وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون حملات تضامن وتعاطف مع الشعبين السوري والتركي بعد الزلزال القوي الذي ضرب البلدين.
أطلقت السلطات اللبنانية وجمعيات أهلية وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حملات تضامن وتعاطف مع سوريا وتركيا بعد الزلزال الذي ضرب البلدين.
وأعلن وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، يوم الاثنين، رسمياً، أنّ بلاده أرسلت فريقاً من 72 شخصاً من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر إلى تركيا للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، بطلب من الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، أنّ فريقاً من المختصين في عمليات البحث والإنقاذ توجه إلى سوريا للمشاركة في عمليات الإغاثة بالتعاون مع نظيره السوري.
بدوره، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية فتح المرافق الجوية والبحرية اللبنانية أمام شركات النقل المحملة بالمساعدات الإنسانية من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى سوريا، وإعفاءها من رسوم المطارات والمرافئ.
كذلك، أطلقت جمعيات أهلية لبنانية حملات تعاطف وتضامن مع الشعبين التركي والسوري الشقيقين، وأرسلت فرق إغاثة إلى المناطق المتضررة بالتنسيق مع السفارة التركية في بيروت.
وبالتعاون مع جمعية "وقف القدس" للرعاية والتنمية، أطلقت هيئة علماء المسلمين في لبنان حملة عاجلة لدعم المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا. وأعلنت الحملة عبر برنامج إذاعي تبثه إذاعة "الفجر" على مدار يوم كامل لتأمين التبرعات، من مأوى (خيام) وبطانيات ووجبات طعام وسلال غذائية ومواد تدفئة.
يُشار إلى أنّ الكثير من اللبنانيين تضامنوا واقعياً وافتراضياً مع تركيا وسوريا، ووضعوا محل صورهم الشخصية في مواقع التواصل صوراً تحمل شعارات "بالسلامة"، في إشارة إلى التضامن مع ضحايا الزلزال.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية، كما طال مناطق شمال لبنان وشرقه، وعمّت ارتداداته منطقة الشرق الأوسط، مخلفاً خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.