تركي الفيصل: الولايات المتحدة لا تتمتع بالنزاهة للتوسط بين السعودية وإيران

رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل يعرب عن أمله في أن يؤدي الاتفاق بين الرياض وطهران إلى مزيد من التطورات الإيجابية في الشرق الأوسط.

  • الأمير السعودي تركي الفيصل
    الأمير السعودي تركي الفيصل

أكّد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل أنّه ليس بإمكان الولايات المتحدة الأميركية أو أوروبا أن تكونا وسيطين نزيهين بين السعودية وإيران مثل الصين.

وقال الأمير تركي الفيصل، في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، إنّ الصين هي التي يمكن أن تنجح في ذلك، لأنّ لديها علاقات جيدة مع البلدين، واصفاً إياها بـ"الشريك المنطقي" في تحقيق الاتفاق. 

وأعرب الفيصل عن أمله في أن "يؤدي الاتفاق إلى مزيد من التطورات الإيجابية في الشرق الأوسط"، وأن يغيّر قواعد اللعبة في المنطقة، مشيراً إلى سوريا ولبنان والعراق، وخصوصاً اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأشار الأمير السعودي إلى أنّه "لم يكن على علم بتفاصيل الاتفاق".

وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا في بيان مشترك، يوم الجمعة الماضي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما في غضون شهرين، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.

ووفق البيان المشترك، فإنّ "استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت بين 6 و10 آذار/مارس الحالي في بكين.

وأعرب البلدان عن تقديرهما استضافة الصين للمحادثات الأخيرة ودعمها لها، وامتنانهما للعراق ولسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022.

ووفق البيان، فإنّ طهران والرياض أكّدتا مبدأ احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وتنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقّعة عام 2001.

يذكر أنّ العلاقات الاقتصادية والديبلوماسية بين السعودية وإيران قُطعت منذ كانون الثاني/يناير 2016، حين أثار إعدام السلطات السعودية الشيخ نمر النمر تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه.

اقرأ أيضاً: الاتفاق الإيراني السعودي يكشف تهالك نفوذ أوروبا في الشرق الأوسط

اخترنا لك