ترحيب دولي واسع بالهدنة الموقتة في غزة
تتوالى ردود الفعل الدولية المرحّبة بإعلان المقاومة الفلسطينية التوصل إلى إتفاق هدنة موقت مع الاحتلال الإسرائيلي مدّتها 4 أيام.
تتوالى ردود الفعل الدولية على إعلان المقاومة الفلسطينية التوصل إلى إتفاق "هدنة إنسانية" مع الاحتلال الإسرائيلي "وفق رؤية المقاومة ومحدداتها"، لمدة 4 أيام، "بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة بعد مفاوضات صعبة ومعقدة".
ويتضمن الاتفاق عدّة بنود، من بينها "إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً". في المقابل يفرج الاحتلال عن "150 من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً من سجونه حسب الأقدمية"، بحسب بيان الحركة.
وعقب إعلان الهدنة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه الاتفاق، شاكراً كلاً من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، على جهودهما في التوصّل لهذا الاتّفاق.
وقال الرئيس الأميركي إنّه يفترض، باتّفاق اليوم، أن يُعيد المزيد من الأسرى الأميركيين إلى الوطن، مضيفاً أنّه "لن يتوقف" حتى "يتم إطلاق سراحهم جميعاً".
يُشار إلى أنّ مسؤولاً أميركياً أعلن أنّه سيتم الإفراج عن 3 أسرى أميركيين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، ضمن 50 أسيراً، وذلك خلال المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في القطاع.
بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ بلادها ترحّب باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن، مشددةً على أنّ "هذا ما دعت إليه روسيا منذ بداية التصعيد في النزاع".
وأيضاً رحّبت الصين بالاتفاق المعلن. وأعربت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، عن أملها بأن "يساعد الاتفاق في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويساهم في خفض التصعيد والتوترات".
وأضافت أنّه "منذ اندلاع الجولة الحالية من الحرب، تدعو الصين إلى وقف لإطلاق النار وبذلت جهوداً متواصلة لتهدئة الوضع وحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية".
ورحّبت أيضاً المملكة المتحدة باتفاق الهدنة المعلن، ورأت أنّه "خطوة أساسية" للأسرى و"لحل الأزمة الإنسانية".
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون، في بيان، إنّ "هذا الاتفاق يُشكّل خطوة أساسية في اتجاه توفير الارتياح لعائلات الأسرى ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة".
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، عن أمل بلادها بأن يكون فرنسيون بين الأسرى الذين سيُفرج عنهم في إطار اتفاق "الهدنة الإنسانية" المبرم.
ورحّبت الوزيرة كذلك "بجهود قطر خصوصاً" التي أدت دور الوسيط للتوصل إلى الاتفاق.
كذلك، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالاتفاق، داعيةً إلى "الاستفادة من هذا التوقف لتكثيف المساعدة الإنسانية".
وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت على اتفاق تطلق بموجبه حركة حماس، سراح عددٍ من الأسرى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وهدنة في القطاع، وفق ما ذكر الإعلام الإسرائيلي.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ بنود الصفقة هدفها تعزيز صمود شعبنا، وهي "انتصار لقضية أسرانا، كمقدمة لتحرير الأسرى كافة، وفكّ الحصار عن القطاع".